أعلنت الهند وروسيا اليوم السبت خططا لإنشاء شركة مشتركة لصنع طائرات الهليكوبتر في الهند التي ستشتري أيضا أنظمة صواريخ سطح-جو من روسيا فيما توثق البلدان علاقاتهما العسكرية. وتم توقيع الاتفاقات بعد محادثات قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عقدت في ولاية جوا في غرب الهند التي تستضيف أيضا قمة مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة. وقال مسؤولون عسكريون هنود، إن الخطة تهدف لإنتاج الشركة المشتركة 200 طائرة هليكوبتر على الأقل من طراز «كاموف» والتي تحتاجها قوات الدفاع في البلاد وتأتي في إطار مساعي مودي لبناء قاعدة صناعية دفاعية في بلاده. وقال مسؤولون عسكريون هنود، إن شراء صواريخ من طراز «إس-400 سطح-جو» يهدف إلى تعزيز الدفاعات الهندية على طول حدودها مع الصين وباكستان. من جانبه، قال سيرجي شيميزوف رئيس شركة «روستيك» الحكومية، اليوم، وقع اتفاق بين الحكومتين الروسية والهندية، ينص على تزويد نيودلهي بأحدث منظومة دفاع جوي «إس 400»، ثم سنبدأ بإعداد العقد، وآمل توقيعه والمباشرة بالإنتاج عام 2017..أعتقد أن التسليم سيبدأ في حدود عام 2020. وأشار روغوزين، على خلفية مشاركته بقمة مجموعة «بريكس» المنعقدة في الهند، إلى أنه جرى توقيع اتفاقية حكومية مشتركة في «غوا» الهندية لبناء فرقاطتين في روسيا، وأخريين في الهند، متوقعا تزويدهما بصواريخ «براموس» قائلا: الجانب الهندي لديه إمكانية لاستخدام نتائج العمل المشترك مع روسيا في صواريخ «براموس»، الصواريخ يمكن نشرها على متن السفن، والطائرات، والأرض، ولذلك فإنه يمكن تزويد الفرقاطات بها. وحول التعاون بين البلدين في مجال صناعة المروحيات بعد إنتاج أول دفعة من مروحيات كا 226 ت، وعددها 200 مروحية، في إطار العقد المبرم بين روسيا والهند، قال روغوزين: وقعنا العقد اليوم، وسيجري بناء ربع العدد من المروحيات الـ (200) في روسيا، وثلاثة أرباع منها في الهند، مضيفا، بشكل عام، أرى أن هناك مستقبلا لهذه المروحية من حيث إمكانية تصنيعها في الهند، ولذلك، أعتقد أنه بعد أول 200 مروحية يمكن التحدث عن 200 مروحية أخرى. ووفقا للمسؤول الروسي فإن موسكو ونيودلهي تعتزمان إنشاء لجنة رفيعة المستوى في مجال العلوم والتكنولوجيا، موضحا أن برنامج «صنع في الهند»، يتيح للخبراء الهنود ليس فقط شراء المنتجات الجاهزة، ولكن تعلم تقنيات جديدة أيضا. واختتم روغوزين قوله بأنه، يمكننا أن نفعل أشياء كثيرة معا، بما في ذلك في الفضاء والصواريخ الفضائية، لدينا احتمالات واعدة، وسيكون التركيز في عمل اللجنة ضمن هذا المجال.
مشاركة :