اليمن: اغتيال قيادي في اللجان الشعبية بعدن والحراك يدعو لرفع الجاهزية

  • 7/21/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال مصدر أمني يمني في محافظة عدن لـ»المدينة»، أمس، إن عناصر القاعدة اغتالت القيادي في اللجان الشعبية بمديرية مودية بمحافظة ابين، محمد عبادي الحسني- شقيق القيادي في الحراك الجنوبي جمال عبادي- إثر تلقيه طلقات نارية أمام منزله بمحافظة عدن، جنوب اليمن، ليلة أمس الأول، وأكد مصدر ملاحي في لجنة طوارئ حضرموت لـ»المدينة» أن هيئات دولية لحماية البيئة البحرية في كل من ميناء جدة ومسقط بسلطنة عمان وجيبوتي والغردقة المصرية، استجابت لاستغاثة أطلقتها لجنة الطوارئ بحضرموت، أمس الأول، للعالم في إنقاذ البيئة البحرية، وأبدت استعدادها للقدوم للمكلا والمساعدة في احتواء التسرب النفطي من الناقلة شامبيون ومكافحة التلوث.. فيما قالت حكومة الوفاق اليمني إنها لن تدخر جهدًا لعمل كل ما يلزم لاحتواء تسرب مادة المازوت من الباخرة السيراليونية (شامبيون- 1) سواء من خلال الإمكانات المحلية أو طلب عون الأشقاء والأصدقاء إذا ما اقتضت الضرورة. وحسب المصدر فإن لجنة الطوارئ، بدأت، أمس السبت، بالتعاون مع هيئة التفتيش البحري اليمنية والشركات النفطية بالعمل على تطويق ومحاصرة الباخرة شامبيون بالعوامات للحيلولة دون انتشار التلوث إلى أرجاء مختلفة والبدء في عملية تسريب المازوت. وفيما قال وزير النقل في حكومة الوفاق اليمني، الدكتور واعد باذيب، إنه لن ندخر جهدا لمكافحة التلوث ثقوا بذلك، موضحًا أن مالك السفينة الجانحة هو أحمد صالح العيسي، رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، مؤكدا أنه عما قريب سيوضح للشعب اليمني كل ما يجب أن يعرفه، طالبت المراجع الدينية الحضرمية بتجميد أموال شحنة المازوت، التي تقدر بأثنين مليون دولار ومنع صرفها للشيخ أحمد العيسي، وأن تذهب في الصرف على نفقات مكافحة التلوث في بحر المكلا.. في الوقت الذي نظمت فيه أبناء مدينة المكلا ومنظمات حقوقية، وقفة احتجاجية الجمعة ، في موقع الباخرة (شامبيون -1) الجانحة بشاطئ المكلا، للتنديد بالموقف السلبي للحكومة تجاه الكارثة البيئية.. وفي السياق قال مصدر مسؤول في رئاسة الحكومة اليمنية: إن حكومة الوفاق الوطني تولي اهتمامًا بالغًا وتتابع أولا بأول كل الجهود المبذولة لاحتواء الآثار البيئية والصحية الناجمة عن حادثة جنوح الباخرة شامبيون قبالة سواحل المكلا بحضرموت وتسرب كميات من مادة المازوت. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المصدر الحكومي، تأكيده أن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، وجه منذ اليوم الأول لجنوح السفينة وزارتى الداخلية والنقل باتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها احتواء عملية تسرب المازوت إلى البحر، فضلَا عن التحفظ على طاقم السفينة والتحقيق حول ملابسات الحادثة. وأشار إلى أن متابعة رئيس الوزراء الدائمة للتطورات المتعلقة بتسرب المازوت إلى البحر وجهود فريق العمل للحيلولة دون تفاقم الأضرار البيئية الناجمة عن التسرب. وتجرى منذ أيام أعمال تفريغ حمولة الناقلة شامبيون1، التي جنحت إلى سواحل المكلا قبل أكثر من أسبوع بعد إصابتها بعطل فني. إلى ذلك، قال نائب محافظة الأمين العام للمحافظة، صالح عبود العمقي، إن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد، أعدت ملفًا قانونيًا قدّمته أمس، السبت، إلى المحكمة يتضمن المتسببين في إحداث كارثة بيئية متوقعة في البحر العربي، جراء تسرب مادة المازوت من الباخرة السيراليونية، مشيرًا الى أنهم أطلقوا مناشدات متكررة إلا أن السلطات المركزية لم تبادر منذ عشرة أيام على جنوح السفينة لمساعدتهم في معالجة هذه القضية ولم توفد أي مسؤول أو وزير حكومي إلى حضرموت وظلت السلطة المحلية تعمل بجهود ذاتية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتجنيب المحافظة وأهلها أي مكروه ناتج عن هذه الباخرة المنتهية الصلاحية، والتي تعمل بدون تصريح نقل رغم المطالبات المتكررة بإيقافها كونها لا تحمل أي مقومات للسلامة العامة. وتبلغ حجم حمولة الباخرة 4 آلاف و770 طن متري يجري تفريغها عبر أنابيب بطول 200 متر إلى خزانات شركة النفط اليمنية ومحطة الحرشيات لتوليد الطاقة الكهربائية.. وجنحت الباخرة السيرلانكية في ساحل مدينة المكلا قبل عشرة أيام إثر إصابتها بعطل فني على بعد ميلين من ميناء المكلا نتيجة الأمواج الشديدة التي أجبرتها على الجنوح خارج الخطوط الملاحية. على صعيد آخر، قال مصدر أمني يمني في محافظة عدن لـ»المدينة» إن عناصر القاعدة اغتالت القيادي في اللجان الشعبية بمديرية مودية بمحافظة ابين، محمد عبادي الحسني- شقيق القيادي في الحراك الجنوبي جمال عبادي- إثر تلقيه طلقات نارية أمام منزله بمحافظة عدن، جنوب اليمن، ليلة أمس الأول وتزامن اغتيال الحسني- وهو عسكري متقاعد وقيادي باللجان الشعبية التي قاتلت إلى جانب الجيش ضد تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الموالية له في ابين- مع قيام اللجان الشعبية بمدينة لودر محافظة ابين، أمس الأول، بترحيل عناصر مفترضة من تنظيم القاعدة من سجن لودر إلى مدينة عدن لتسلميهم لسلطات الأمنية ومحاكمتهم. وفيما اتهم مصدر أمني تنظيم القاعدة بالوقوف وراء عملية الاغتيال, قال شهود عيان: إن شخصين مسلحين يستقلان سيارة نوع (كورلا) بيضاء أطلقا النار على الحسني، بينما كان عائدا إلى منزله الكائن في خورمكسر ليسقط قتيلَا على الفور فيما لاذ المهاجمون بالفرار.. وكان تنظيم القاعدة قد أقدم على عملية مشابهة خلال الشهر الجاري، حيث نجا قيادي في اللجان الشعبية في مديرية جعار محافظة ابين يدعى «أسامة ساهر» من محاولة اغتيال في هجوم شنه مسلحان كانا على متن دراجة نارية. ووضعت عناصر التنظيم في رمضان الماضي في العام الماضي عبوات ناسفة في موقع عزاء لعبداللطيف السيد، قائد اللجان الشعبية في أبين، ذهب ضحيته «38» شخصًا وإصابة أكثر من « 50» لايزال بعضهم يتلقى العلاج حتى اليوم.

مشاركة :