انتقدت وزارة الخارجية الاميركية مساء الجمعة تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي هدد بحظر موقعي يوتيوب وفيسبوك، واكدت انها تنتظر من تركيا تنفيذ تعهداتها بشأن "الحريات الاساسية للتعبير". وكان اردوغان الذي يواجه فضيحة سياسية مالية صرح في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الخميس "اننا مصممون على عدم ترك الشعب التركي يتحول الى عبد ليوتيوب وفيسبوك". وتابع "سنتخذ الاجراءات اللازمة ايا كانت (...) بما فيها الاغلاق". وقالت الناطقة باسم الخارجية التركية جين بساكي ان الولايات المتحدة "قلقة من اي تصريح يفيد ان مواقع للتواصل الاجتماعي يمكن ان تغلق بما ان القانون المتعلق بالانترنت مطبق". واضافت "ننتظر من تركيا تنفيذ تعهداتها احترام الحريات الاساسية للتعبير"، مؤكدة ان "الاعلام المستقل والحر اساسي من اجل مجتمع منفتح ونظام حكومي يمكن محاسبته". ومنذ اسبوعين يبث موقع يوتيوب تسجيلات لمحادثات هاتفية لرئيس الوزراء يامر فيها على الاخص ابنه بلال باخفاء مبالغ مالية كبيرة او يتحدث عن عمولة غير كافية سددتها مجموعة صناعية. ومنذ منتصف كانون الاول/ديسمبر يواجه رئيس الوزراء الذي يقود البلاد بلا منازع منذ 2002، فضيحة فساد تطال عشرات المقربين منه. وطالت الفضيحة اردوغان منذ الاسبوع الفائت بعد نشر عدد من التسجيلات لمحادثات هاتفية. وادى نشر هذه المحادثات التي وصفتها الحكومة في البدء بانها "مفبركة" قبل الاعتراف بصحة بعضها، الى غضب المعارضة وتنظيم عدد من التظاهرات في كبرى مدن البلاد للمطالبة باستقالتها.
مشاركة :