نصب الجيش الإسرائيلي منظومة القبة الحديدية الليلة قبل الماضية في إيلات، معللاً ذلك بالخشية من تدهور الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء، في أعقاب إعلان عن تظاهرات مليونية في مصر وتطورات المشهد السياسي هناك، وأعرب الجيش عن خشيته من إطلاق عناصر معادية في سيناء قذائف صاروخية على المدينة، كما حصل قبل أسبوعين، مشيرًا إلى أن الحديث يدور عن وقت حساس بسبب نشاط الحركة السياحية في المدينة، حيث يتوافد عليها ما يقارب 30 ألف سائح خلال شهري يوليو وأغسطس من كل عام وهو ما قد يعرض حياتهم للخطر، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نصب بطارية من المنظومة أن «نقل المنظومة من مكان إلى آخر في أماكن مختلفة في البلاد يأتي في الوقت الذي يتزامن مع التغيرات الحاصلة، وبالتنسيق مع تقديرات الوضع الأمني»، وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن الجيش قام خلال هذا الصيف بربط منظومة صفارات الإنذار في المدينة بأنظمة الاستشعار والإنذار المكبر المنتشرة على طول الحدود مع مصر، يأتي هذا فيما رفعت المنظومة العسكرية الإسرائيلية من حالة تأهبها على إثر العملية العسكرية الواسعة التي يدريها الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء ضد خلايا يصفها بالإرهابية. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن «إسرائيل» تخشى من انزلاق المعركة شرقًا إلى النقب والعرابا، وتضع المنظومة عدة سيناريوهات مختلفة حول مجريات الأمور هناك وتداعياتها على «إسرائيل». وأضافت الصحيفة أنه إلى جانب التخوف من انزلاق العملية إلى الحدود الإسرائيلية، قلقون في المنظومة الأمنية من التداعيات التي سوف تكون على حكم حماس في قطاع غزة، وترى «إسرائيل» أن حماس استطاعت وبشكل كبير الحفاظ على الهدوء النسبي منذ عملية عمود السحاب، ولكن في الجيش المصري مستمرون باتهام حماس بالضلوع مباشرة فيما يجري في مصر. يشار إلى أن الجيش المصري نشر كتيبتي المشاة في منطقتي العريش ورفح المصرية، والتي سمحت «إسرائيل» له بإدخالها إلى سيناء الأسبوع الماضي، إلى جانب قوات مختلفة، تمهيدًا للشروع في عملية أمنية واسعة في المنطقة.
مشاركة :