فقدت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية كانت تقل 227 راكباً وطاقماً من 12 فرداً السبت فوق بحر الصين الجنوبي وربما تكون سقطت فيما تقوم سفن من دول واقعة قرب مسارها بالبحث عن حطام في منطقة كبيرة. وقال وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين أن السلطات الماليزية لم تؤكد أن الطائرة الماليزية التي تقل 239 شخصاً من ركاب وأفراد الطاقم تحطمت بعد أن فقدت فوق بحر الصين الجنوبي، مضيفاً أنه لا يوجد أثر لحطام الطائرة ونفى تقارير وسائل الاعلام الفيتنامية بأن الطائرة تحطمت جنوبي جزيرة قبالة فيتنام. وتابع للصحافيين قرب مطار كولالمبور الدولي: "نبذل قصارى جهدنا لتحديد مكان الطائرة، ونبذل قصارى جهدنا للتأكد من أننا غطينا كل زواية ممكنة، كما اننا نبحث عن معلومات صحيحة من الجيش الماليزي الذي ينتظر معلومات من الجانب الفيتنامي". وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق إنه لم يعثر حتى الآن على أثر للطائرة، مضيفاً أنه يجري تكثيف عمليات البحث في منطقة تقع في منتصف المسافة بين ماليزيا والساحل الجنوبي لفيتنام. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ حث ماليزيا خلال اتصال هاتفي مع نجيب على المضي بسرعة وقوة في عمليات الإنقاذ والبحث عن الطائرة، علماً أن الصين أرسلت سفينتي انقاذ الى بحر الصين الجنوبى للبحث عن الطائرة المفقودة. ونقلت وسائل اعلام رسمية فيتنامية عن مسؤول كبير بالبحرية قوله إن رحلة الطائرة "بوينغ 777-200 إي.آر" من كوالالمبور إلى بكين سقطت فوق جنوب فيتنام ولكن وزير النقل الماليزي نفى تحديد أي موقع للسقوط. كما نقلت صحيفة "توي تري" الفيتنامية التي تديرها الدولة عن الأميرال نجو فان بات، تعديله لتصريحات سابقة بشأن تحديد موقع السقوط، قائلاً إنه كان يشير إلى موقع مفترض للسقوط أسفل مسار الطائرة مستخدما معلومات قدمتها ماليزيا. وسيكون السقوط إن تأكد أكبر حادث لطائرة "بوينغ 777-200 إي.آر" يوقع قتلى منذ دخولها الخدمة قبل 19 عاماً. واختفت الطائرة من دون أن ترسل إشارة استغاثة في تكرار لرحلة تابعة لـ"إير فرانس" سقطت فوق جنوب المحيط الأطلسي في أول حزيران (يونيو) 2009 مما أدى إلى مقتل 228 شخصاً على متنها. وكانت قد اختفت لساعات من دون إصدار نداء استغاثة. وقال أحمد جوهري يحيى الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الماليزية في بيان تُلي في مؤتمر صحافي في وقت سابق بكوالالمبور إن آخر مرة أجرت فيها الرحلة "إم.إتش "730 التي تشغل طائرة "بوينغ" طراز "777-200 إي.آر" اتصالا بالمراقبين الجويين عندما كانت على بعد 120 ميلاً بحرياً عن الساحل الشرقي لبلدة كوتا بهارو الماليزية. وأظهر موقع "فلايتوير دوت كوم" لرصد الرحلات الجوية أن الطائرة كانت تطير شمال شرقي ماليزيا بعدما أقلعت وصعدت إلى ارتفاع 35 ألف قدم. واختفت الرحلة من سجلات الرصد الخاصة بالموقع بعد دقيقة بينما كانت لا تزال تصعد في السماء. وأضاف الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الماليزية إن ماليزيا وفيتنام تقومان حالياً بعملية بحث وانقاذ مشتركة دون أن يعطي تفاصيل. وأرسلت الصين والفلبين سفناً إلى بحر الصين الشرقي للمساعدة في أي عملية للبحث والإنقاذ. وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي أول من أعلن وقوع الكارثة حين قال للصحافيين في بكين "نحن قلقون للغاية. الأنباء مزعجة للغاية. نتمنى سلامة كل من على متن الطائرة." وغادرت الرحلة كوالالمبور الساعة 12.21 صباحاً (1421 بتوقيت غرينتش) ولكن لم يعثر على أي أثر للطائرة بعد أكثر من ثماني ساعات من الموعد المقرر لهبوطها في العاصمة الصينية بكين في الساعة 6.30 صباحا (22:30 بتوقيت غرينتش الجمعة) في نفس اليوم. وقال جوهري "نأسف بشدة أننا فقدنا الاتصال بالرحلة إم.إتش 370." وقالت الخطوط الجوية الماليزية إن ركاب الطائرة وعددهم 227 من 14 جنسية بينهم ما لا يقل عن 152 صينيا و38 ماليزيا وسبعة اندونيسيين وستة استراليين وخمسة هنود وأربعة فرنسيين وثلاثة أمريكيين. وكان على متن الطائرة رضيعان. وكان تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قال في وقت سابق إن مسؤولي شركة خطوط الطيران الماليزية أعربوا عن تعازيهم لاسر الضحايا، واوضحوا ان الطائرة المنكوبة كان على متنها 14 جنسية مختلفة، بينهم 152 صينياً و38 ماليزياً و12 اندونيسياً و7 استراليين و3 فرنسيين و4 اميركيين. يذكر أنه في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي تحطمت طائرة صغيرة من طراز "توين أوتر" تابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية أثناء هبوطها فى جزيرة بورنيو، مما أسفر عن مقتل مساعد الطيار وراكب. الصينفيتنامماليزيا
مشاركة :