ما فتئ بيدرو ميغالي مدافع السد يتألق من مباراة إلى أخرى منذ انطلاق الموسم، سواء مع فريقه في منافسات الدوري أو مع العنابي في تصفيات كأس العالم المقبلة. ويجمع بيدور اللاعب السابق للأهلي والمنضم في يناير الماضي للسد، بين الأدوار الدفاعية والهجومية، مما حوله إلى أحد الأعمدة الرئيسية لفريقه والمنتخب. «العرب» التقت بيدور خلال تدريبات الفريق استعدادا لمباراة لخويا، وأجرت الحوار التالي معه: تقدم مستويات قوية منذ انطلاق الموسم الحالي، وتلعب أساسيا مع فريقك نادي السد وأيضا مع المنتخب، فهل سيكون الموسم الاستثنائي والأفضل لك مقارنة بالمواسم السابقة؟ - أنا سعيد بما أقدمه حاليا، سواء مع فريقي أو مع المنتخب، لكن هذا عملي ويجب علي أن أطور قدراتي من مباراة إلى أخرى، وأحرص على أن أكون أفضل في كل لقاء أخوضه. أتدرب بكل جد بصفة يومية، وما علي إلا أن أواصل على هذا النسق حتى أكون عند حسن الظن، سواء في فريقي نادي السد أو مع المنتخب. بدا عليك تغير واضح في مستوى الأداء والاندماج مع فريق السد مقارنة بالموسم الماضي، فما الذي حصل؟ - منسوب تأقلمي مع الفريق ازداد في الموسم الحالي مقارنة بالموسم الماضي، وأشعر أنني في حال أفضل وأنني أستوعب طريقة لعب الفريق بشكل أحسن، التحقت بالفريق في فترة الانتقالات الشتوية للموسم الماضي، ولم أخض فترة التحضيرات مع الفريق منذ بدايتها، وربما هذا السبب الذي جعلني لا أظهر بالصورة التي كنت أطمح في الظهور بها مع الفريق. في الموسم الحالي الأمور تغيرت، وأجرت فترة التحضيرات مع فريقي منذ انطلاقها، ووضعي تغير نحو الأفضل، سواء مع الفريق أو مع المنتخب، و ما علي سوى مواصلة العمل في الفترة المقبلة. أسعى دائما أن أكون أفضل، وهو هاجسي اليومي في التمارين أو في المباريات، لأنني أتطلع إلى قضاء موسم ناجح و استثنائي على جميع الواجهات. علاقتك بالمدرب فيريرا تبدو مميزة ويعول عليك كثيرا لتحقيق الإضافة للفريق في الناحيتين الدفاعية والهجومية؟ - نعم علاقتي جيدة لغاية بالمدرب، والتواصل اللغوي ساهم في توطيد علاقتنا، لأنني أستوعب جيدا كل ما ينصحني بفعله، وهو حريص على مساعدتي لتطوير قدراتي من مباراة إلى أخرى عبر نصائح عديدة يسديها لي ولبقية لاعبي الفريق أيضا. المدرب كفء وله طريقة تواصل إيجابية مع اللاعبين، وأنا سعيد باللعب في فريق يشرف عليه فيريرا، وأعتقد أنني قادر على مزيد التطور مستقبلا بنصائحه وتعليماته. وإتقاني للغة البرتغالية والإسبانية ساعدني على التواصل اللغوي الجيد مع المدرب لاستيعاب تعليماته. حققتم بداية مثالية في الدوري بفوزكم في مبارتين متتاليتين، هل هي مؤشرات لموسم استثنائي تحصلون فيه على الألقاب؟ - طبعا هدفنا في الموسم الحالي هو الحصول على الألقاب، والتتويج بلقب الدوري أولا ومن ثمة التفكير في بقية الألقاب، لدينا القدرة على تحقيق هذه الأحلام والعودة إلى منصات التتويج. بدأنا الموسم بطريقة إيجابية للغاية، وفزنا في مبارتين متتاليتين، لكن لا بد الآن أن نواصل العمل بكل قوة، والتركيز للفوز في المباريات المقبلة، وتعزيز البداية المثالية التي حققناها، نعرف أن المنافسة هذا الموسم ستكون قوية على مختلف الألقاب، لكن عزمنا كبير على التتويج في الموسم الحالي. تلعبون مباراة قوية مع لخويا يوم الأحد المقبل في قمة لقاءات الجولة، كيف تجري استعداداتكم للقاء؟ - ستكون مباراة قوية للغاية دون شك، وموعدا كبيرا لكرة القدم القطرية، بعد الاستعدادات القوية التي أظهرها الفريقان منذ بداية الموسم. سنستعد للمباراة كما يجب من جميع الاتجاهات، بعد اكتمال صفوف الفريق، وعودة اللاعبين الدوليين، الجميع سيكون جاهزا للقاء معنويا وذهنيا، ونتوقع أن تبلغ المنافسة ذروتها في الدوري مع هذا اللقاء. ما قدمناه في مبارتينا السابقتين أمام الأهلي والخريطيات يفتح لنا الطريق لتقديم مستويات قوية أمام لخويا في المباراة المقبلة، سنكون في الموعد لتحقيق الفوز، ونحن عازمون على حصد فوزنا الثالث والانفراد بصدارة ترتيب الدوري. ستكون لك مهمة كبيرة في محاصرة مهاجمي فريق لخويا لمنعهم من التهديف على غرار المساكني أو يوسف العربي أو نام تاهي، فهل لديك استعدادات خاصة لكل واحد منهم؟ - أعرف أن لخويا لديه لاعبون مميزون ومهاجمون من طراز رفيع، على غرار يوسف المساكني أو نام تاهي أو يوسف العربي أو غيرهم من اللاعبين المواطنين، ومحاصرة أحدهم والتنافس معه مهمة جسيمة، لكنها ليست مستحيلة، ودوري هو أن أتصدى لهم لمنعهم من التسجيل أو تمرير الكرات لزملائهم. أعرف كيف أتعامل مع كل واحد منهم، والأمر لا يقتضي استعدادات خاصة أو استثنائية، أشغل موقع مدافع في الفريق، ودوري أن أنسق مع بقية اللاعبين لتطبيق الاستراتيجية الدفاعية للفريق في المباراة. كيف تستعد لمثل هذه المباريات؟ - لا أعطي المباراة حجما أكبر من حجمها الحقيقي، وهي في نهاية المطاف واحدة من المباريات القوية كغيرها من بقية المباريات الأخرى، فقط أحرص على التركيز الجيد على كامل فترات المباراة، وتطبيق التعليمات التي يسديها لي المدرب، واللعب بكل قوة وروح تنافسية. هل تخشى لاعبا ما في فريق لخويا تعتقد أنه قادر على صنع الفارق في كل لحظة من لحظات المباراة؟ - لا، أنا أحترم كل لاعبي فريق لخويا دون استثناء، وأدرك جيدا قوة الفريق جماعيا وفرديا، لكنني لا أخشى أحدا منهم. هناك فرق كبير بين أن يحترم المدافع اللاعب وأن يخشاه أو يخاف منه، وأنا من اللاعبين الذين يحترمون منافسيهم لا يخافونهم. ما هي الفوارق التي ستصنع الفارق في المباراة حسب رأيك؟ - التركيز على امتداد المباراة، وبنسبة عالية هو الحل السحري للمباراة، لا بد من تسجيل الأهداف في أول فرصة تتاح لنا، والمحافظة على التقدم إلى نهاية اللقاء. المباراة لن تنتهي مع نهاية الوقت الأصلي ويجب التركيز إلى حين نهاية الوقت الإضافي. حققت فوزا مهما مع المنتخب أمام المنتخب السوري، فهل هي ضربة البداية لمرحلة جديدة في مشوار التصفيات؟ - كنا في حاجة ماسة للفوز بعد الهزائم الثلاثة السابقة، وانتصار المنتخب السوري مكسب كبير لنا، للعب المباريات المقبلة في ظروف معنوية أفضل، والرفع في سقف حظوظ وصولنا إلى مونديال روسيا المقبل. نسعى إلى الفوز على المنتخب الصيني في اللقاء المقبل، ورفع الرصيد إلى 6 نقاط. التحديات المقبلة لن تكون سهلة، لكن ما علينا سوى مواصلة العمل والتركيز في كل مباراة نلعبها. ما هي رسالتك للجماهير الرياضية في قطر؟ - أشكر جماهير نادي السد على دعمهم الكبير لي منذ الانضمام للفريق، وأعتقد أن مناصرتهم لنا هي حافز كبير لمواصلة الاجتهاد والحصول على الألقاب.;