متابعة:علي نجم ضرب الشباب سرباً من العصافير بحجر واحد بفوزه على بني ياس بثنائية نظيفة في الجولة الثالثة من دوري الخليج العربي على أرض استاد مكتوم بن راشد، حيث اعتلى فريق الجوارح صدارة الترتيب مستفيداً من تأجيل مباراة العين والأهلي بسبب مشاركة الأول في لقاء الإياب من دوري أبطال آسيا أمام الجيش القطري بعد غد الثلاثاء، والأهلي أمام الفتح الرباطي على كأس السوبر الإماراتي المغربي اليوم. حصد الأخضر العلامة الكاملة في المسابقة حتى الآن (9 من 9)، ليحقق البداية المثلى في المسابقة للمرة الثانية منذ بداية عصر الاحتراف، حيث لم يسبق له أن فاز في أول ثلاث مباريات سوى مرتين، كانت الأولى في الموسم الماضي. كما نجح الشباب في الحفاظ على نظافة شباكه للمرة الأولى في المسابقة، وللمرة الثانية في هذا الموسم بعد مرور 8 مباريات،منها 3 في الدوري و5 في مسابقة كأس الخليج العربي. وشارك الشباب أمام بني ياس بالتشكيل الأمثل في قائمة المدرب الهولندي فريد روتن، ووضحت بصمات الكادر الفني من خلال الأسلوب الذي اعتمده منذ صافرة البداية حين لعب بأسلوب الضغط على المنافس من أجل تسجيل الهدف المبكر ووضع الضغوطات على الخصم القادم بمعنويات البحث عن الانتصار الأول له هذا الموسم. واستكمل بني ياس سلسلة عروضه السيئة ولم يعرف طعم الفوز للمرة ال7 في الموسم الحالي، وذلك بعد خوض مبارياته في الدوري وكأس الخليج العربي. وفرض الشباب سيطرة تامة على مجريات الشوط الأول، مستفيداً من تألق البرازيلي- المولدوفي لوفانور الذي تحرك وكافح هجومياً من أجل الوصول إلى شباك المنافس، بينما وضحت على الإيطالي توماس بصمات المهارة الفنية، حتى تألق في تسجيل هدف التقدم بعد مجهود فردي رائع داخل مربع المنافس، ليتجاوز عبد الله النوبي والحارس ديدا بمهارة عالية قبل أن يسدد داخل الشباك، وإن كان اللاعب قد عاد من الإصابة قبل أيام. واستطاع الهولندي بويمانز أن يرد على المشككين والمعترضين، حين استطاع ان يسجل للمباراة الثانية على التوالي في الدوري، ليؤكد أنه مهاجم قادر على أن يزور شباك المنافسين، وأن يشكل محطة أساسية في بناء الهجمات من خلال القدرة على الترويض والاستلام وتشكيل ثنائيات مع الزملاء، بما يساعد الفريق على نقل اللعب إلى منطقة المنافس، إلى جانب التسجيل، بعدما عانى كثيراً غياب التوفيق في مسابقة كأس الخليج العربي. وعانى الشباب أمام بني ياس لعنة الإصابات، التي أجبرت المدرب روتن على إجراء تغييرين في الشوط الأول، فخرج راشد حسن مصاباً في الدقائق العشر الأولى، قبل أن يلحق به مانع محمد بعد نصف ساعة من زمن المباراة، مما أجبر الكادر الفني على إجراء تغييرين. وقدم الظهير إسماعيل خالد أداء جيداً في الجانب الأيسر، ليترك بعض الارتياح لدى القائمين على الفريق بالمؤهلات التي تساعده على شغل المركز الذي شكل صداعاً في رأس العديد من المدربين الذين مروا على الأخضر في السنوات الأخيرة. أما بني ياس، فقد شرب كأس الخسارة المرة للمرة الثانية في أول ثلاث جولات من عمر بطولة الدوري، ليتجمد رصيده عند نقطة وحيدة، وليصبح في صلب دائرة المهددين، وإن لم يمر من عمر المسابقة سوى 3 مراحل. ولم يقدم بني ياس ما يشفع له في الحصة الأولى، بعدما استسلم أمام التفوق الأخضر، ولم يقم سوى ببعض المحاولات التي لم تتعد أصابع اليد الواحدة. وعمد المدرب بابلو روبيتو إلى إجراء تغييرات في الحصة الثانية عبر إشراك الكولومبي الجديد هيرنانديز، وإعادة سهيل النوبي إلى مركز الظهير بدلاً من عبد الله النوبي، لكن التغييرات لم تفلح في عودة الفريق إلى اللقاء رغم بعض المحاولات التي قام بها. على خط آخر، رأى المدير الفني لفريق الشباب الهولندي فريد روتن أن الأخضر قدم 45 دقيقة مثالية في الشوط الأول من مواجهته أمام بني ياس، مشيراً إلى أن اعتلاء الصدارة لا يضع الضغوطات على الفريق أو حتى عليه كمدرب. وقال روتن في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اللقاء أنا سعيد بحصول الفريق على النقاط الثلاث، لكن سعادتي تكمن في الأساس بالصورة والمستوى الذي بدا عليه الفريق في الشوط الأول من زمن المباراة، حيث قدمنا أداء مثالياً، ولعبنا الشوط الثاني بانضباط والتزام أمام منافس سعى للعودة إلى اللقاء في الحصة الثانية. وأبدى روتن سعادته بتسجيل بويمانز لهدف الفريق الثاني في اللقاء، مشيراً إلى أن رود هداف من طراز عال، وهو وإن لم يوفق في المباريات السابقة، لكن ذلك لا يقلل من قيمته ودوره في المباريات، كما أنه يحتاج إلى المزيد من الوقت حتى ينسجم مع الفريق ويتأقلم على أجواء الدوري. ومضى يقول: لعبنا اليوم بتشكيل مكتمل لم يشهد أي غياب، وهذا ما أثر بالإيجاب على الفريق، رغم الإصابات التي حصلت في الشوط الأول بخروج راشد حسن ومانع محمد للإصابة. وشدد روتن على أن الضغوطات على فرق بقامة الأهلي حامل اللقب والعين، لأنهما الأقرب والأكثر ترشيحاً للفوز بلقب الدوري، قبل أن يشير إلى أن صدارة الشباب لن تدفعه إلى تغيير استراتيجيته مع الفريق، خاصة وأن مشوار المسابقة لا يزال طويلاً ولم يمر من عمر البطولة سوى 3جولات فقط. هبيطة: من ينتقدنا يحبنا تقبل عبيد هبيطة مدير فريق الشباب الانتقادات التي توجه من قبل الجماهير إلى الفريق بصدر رحب، مؤكداً أن بعض ما يقال نابع من حب وغيرة على مصلحة الفريق، ورغبة بالوصول إلى الألقاب وتحقيق الإنجازات. وقال : الفريق يحتاج إلى الدعم كما يحتاج إلى الانتقاد، لكن يجب أن نتكاتف من أجل مصلحة الفريق، ونكن كل الاحترام لآراء الجماهير رغم أننا نعمل من أجل الوصول بالجوارح إلى المكانة التي ترضي الطموحات. معمعة ونفق أوضح بندر الأحبابي لاعب بني ياس أن ضياع الفرص هو سبب خسارة السماوي، نافياً أن يكون هناك مشاكل في أروقة الفريق تؤثر بمسيرة الفريق في المسابقة. من جهته،قال عبد السلام محمد : لا أستطيع تحليل ما يحصل مع بني ياس في المباريات، وربما ما يجري أقرب إلى معمعة نتمنى الخروج منها سريعاً. روبيتو: دفعنا ثمن أخطائنا اعتبر الأوروغوياني بابلو المدير الفني لفريق بني ياس أن السماوي دفع أمام الشباب ثمن الأخطاء التي وقع بها لاعبوه في الشوط الأول من زمن المباراة. وقال:حاولنا العودة إلى المباراة في الشوط الثاني، وكنا الأكثر سيطرة واستحواذاً على الكرة، لكن لم نفلح في التسجيل، لنخرج من المباراة بوفاض خالية. ومضى يقول: مشكلة إهدار الفرص هي السبب الأساسي في ضياع النقاط من بني ياس منذ بداية الموسم الحالي، خاصة وأننا نتلقى الأهداف مما ينعكس بالسلب على معنويات اللاعبين. ولم يغفل المدرب الأوروغوياني الاعتراف بأن غياب البرازيلي باستوس الموقوف وأحمد دادا المصاب أثر في أداء الفريق أمام الشباب. وأثنى المدير الفني لفريق بني ياس على أداء اللاعب هيرنانديز الذي شارك في الشوط الثاني من اللقاء، رغم الوصول المتأخر إلى البلاد والانضمام قبل 3 أيام من موعد المباراة. الكشف الطبي يحددخطورة إصابة مانع سيخضع مانع محمد مدافع فريق الشباب إلى فحوص طبية خلال الساعات القادمة لتحديد حجم ونوع الإصابة التي تعرض لها، وان كانت الترجيحات تشير إلى غياب طويل ليس أقل من شهر. وكان مانع محمد جدد عقده مع نادي الشباب ل4 سنوات. أبدى مانع حزنه على الخروج مبكراً من زمن المباراة بسبب الإصابة، مشيراً إلى أنه يشعر بالسعادة بسبب الفوز على بني ياس والوصول إلى قمة ترتيب الدوري.