نفذت القوات الجوية المصرية أمس ضربة جوية مركزة استهدفت تدمير عدد من البؤر الإرهابية بسيناء والتي تتخذها العناصر الإرهابية كمناطق تمركز. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية إن "الضربة الجوية استمرت لمدة 3 ساعات كاملة، حيث أقلعت عدة تشكيلات من القوات الجوية فجرا لاستطلاع مناطق الأهداف في شمال سيناء وتأكيد إحداثياتها وتنفيذ الضربات التي أسفرت عن تدمير مناطق التمركز التي لجأ إليها الإرهابيون، ومخازن السلاح وقتل العناصر الإجرامية المنفذة لعملية كمين تأمين زغدان بمنطقة بئر العبد أول من أمس، والعناصر المعاونة لها، وتدمير مخازن أسلحتها و7 سيارات دفع رباعي تدميرا تاما". وأضافت أن "هذه الضربات جاءت نتيجة لأعمال التمشيط وبعد ورود معلومات استخباراتية مؤكدة وبعد ورود معلومات من أبناء سيناء، وثأرا لدماء الشهداء". أصعب أنواع الحروب وقال المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، إن "هذه الضربة الجوية تأتي في الحرب على الإرهاب التي تقودها القوات المسلحة في حربها على الإرهاب، وهي من أصعب أنواع الحروب، حيث إنها تجري بين عصابات وجيش نظامي، فضلاً عن حرص القيادة العسكرية في مصر على الحفاظ على حياة المدنيين، ما يؤدي لحدوث تلاحم بين القوات والعناصر الإرهابية، ما يجعل القيادة العسكرية تأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل أساسية تتعلق بمراعاة الموجات الانفجارية للذخائر التي تستهدف البؤر الإرهابية والتركيز الشديد في تحديد الأهداف والبعد عن أماكن المدنيين، وهو ما عبرت عنه القيادة في بيانها من أن العملية اعتمدت على معلومات استخباراتية شارك فيها أبناء سيناء". سيناريو جديد وأوضح الخبير الأمني العميد خالد عكاشة إن "خطورة عملية كمين بئر العبد تتمثل في اختيار العناصر الإرهابية لمنطقة غير متوقعة مثل بئر العبد بشمال سيناء لإيقاع أكبر قدر من الخسائر، وهو سيناريو جديد للإرهابيين يؤكد سعي التنظيمات الإرهابية لإعادة إنتاج تكتيكات هجومية جديدة بعدما تمكنت قوات الجيش من إحكام سيطرتها على مناطق انتشار تلك العناصر برفح والشيخ زويد والعريش، داعيا إلى الأخذ بعين الاعتبار أن تكتيك العمل من تخزين في منطقة العمليات ووضع المعدات والسلاح والسيارات والتجمع في نقطة معينة هو عمل استخباراتي دقيق قد تكون وراءه قوى أجنبية". إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية إحباط تهريب شحنة أسلحة من إحدى المزارع الواقعة على حدود محافظتي الإسماعيلية والشرقية إلى شمال سيناء تمهيدا لاستخدامها في تنفيذ مخططات عدائية ضد قوات الجيش والشرطة، وضمت المضبوطات 20 بندقية نمساوية الصنع مثبت بكل منها جهاز تليسكوب وخزينة، فضلاً عن ضبط 31 ألف طلقة وتليسكوب ليلي".
مشاركة :