أعلنت ليبيا، أمس، ارتفاع إنتاجها من النفط الخام إلى 551 ألف برميل يومياً، بعد فتح موانئ تصدير رئيسية كانت مغلقة منذ سنوات. جاء ذلك في تصريح لرئيس المؤسسة الوطنية للنفط (الموحدة) مصطفى صنع الله، أوردته وكالة الأنباء الليبية الرسمية. وقال صنع الله إن "إنتاج ليبيا الحالي من النفط بلغ 551 ألف برميل يومياً". وتأتي زيادة إنتاج النفط الليبي المتعثر بعد خطة وضعتها مؤسسة النفط الحكومية لذلك منذ إعادة فتح ثلاثة موانئ رئيسية هي "السدر" و"راس لانوف" و"الزويتينة"، والتي كانت متوقفة عن العمل خلال سيطرة حراس النفط عليها ومنع التصدير، حيث أُقفل كل من الميناء الأول والثاني في ديسمبر 2014 في حين أُغلق الزويتينة في 2015. 1.6 مليون برميل قبل إعادة فتح تلك الموانئ كان إنتاج البلاد من النفط يتراوح ما بين 200 إلى 300 ألف برميل يومياً مقابل نحو 6 .1 مليون برميل يومياً في السابق، بحسب الوكالة نفسها. وكانت الشركات النفطية الليبية من بينها "الخليج العربي" أكبر الشركات العاملة في المجال قد أعلنت استعدادها للبدء في الإنتاج من ثلاث حقول نفطية متوقفة عن العمل، بعد أن تم تسليم منطقة الهلال النفطي التي تضم أكبر موانئ النفط شرقي البلاد إلى مؤسسة النفط من قبل القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق، التي سبق أن سيطرت عليها جراء عملية عسكرية. تقارير دورية تجدر الإشارة إلى أن مصطفى صنع الله، اتفق ونظيره المعين من الحكومة المؤقتة التابعة لمجلس النواب، ناجي المغربي، على تولي الأول مهام رئيس مجلس الإدارة، ودخول المغربي كعضو بمجلس الإدارة في إطار توحيد المؤسسة التي يوجد مقرها في طرابلس. ويقضي الاتفاق الموقع بداية يوليو 2016 بتونس، على تأكيد أن مجلس نواب طبرق الجهة التشريعية، وحكومة الوفاق الوطني أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، على أن تقدم المؤسسة تقارير دورية إلى اللجان المختصة التي أنشأتها السلطات. وتتعهد المؤسسة الوطنية للنفط بموجب الاتفاق بضمان حماية الثروة النفطية في ‏ليبيا، واستفادة جميع الليبيين منها دون استثناء.