أقيمت صباح أمس الندوة الوطنية لالتهاب الكبد الوبائي (ج)، بالدوحة، والتي كانت برعاية وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الأولية والهلال الأحمر القطري أكد الدكتور سعد الكعبي رئيس قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي بمؤسسة حمد الطبية خطورة فيروس الكبد الوبائي، لافتاً إلى أنه يأتي في المرتبة السابعة عالميا في قائمة الأسباب المؤدية للوفاة حيث إنه يودي بحياة 1.4 مليون شخص سنويا. وذكر بأنه تحت شعار «اعرفوا التهاب الكبد افعلوا شيئا الآن»، شاركت دولة قطر دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للالتهاب الكبدي الفيروسي وهدف هذا اليوم هو وضع خطط واستراتيجية للتحكم بالمرض وتقليل نسبة الإصابة به مؤكدا على أن أهم غايات هذه الاستراتيجية هي تخفيض حالات الكبد الوبائي ب وج بنسبة %30 بحلول عام 2020 وذكر أيضاً أن هذه الاستراتيجية ستعتمد النهج الرئيسية بداية من برامج التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي ب والتركيز على الوقاية من انتقال التهاب الكبد ب من الأم إلى الطفل وتحسين سلامة الحقن والتدخلات الجراحية، موضحا أن الرسائل الرئيسية لليوم العالمي لالتهاب الكبد 2016 هي كشف المرض وإجراء الاختبارات والعلاج والوقاية، وأكد الكعبي على أنه بالرغم من انخفاض معدل انتشار التهاب الكبد ج في دولة قطر والذي بلغت نسبة الإصابة %2 حسب دراسة المسح 2010 إلى أنه بعد المسح الحالي هذا العام انخفضت إلى %0.83 مما يدل على نجاح خطة العمل التي وضعتها وزارة الصحة ومؤسسة حمد الطبية للتحكم والسيطرة على التهاب الكبد الوبائي. نوع جديد من العقاقير ووضح الدكتور الكعبي في أن التطور الملحوظ في الفترة الأخيرة للقضاء على النوع ج يرجع إلى اكتشاف نوع جديد من العقاقير الطبية يعرف باسم الأدوية المضادة للفيروسات ذات المفعول المباشر والتي بوسعها الشفاء من المرض ولذلك تم توفيرها في قطر بالرغم من أنها باهظة الثمن ولكن دولة قطر وفرتها مجانا للمواطنين وبأسعار رمزية للمقيمين بوحدة أمراض الكبد في مؤسسة حمد الطبية والجدير بالذكر أنه قد تم وضع استراتيجية متكاملة للتحكم بالمرض وتقليل الإصابة به والتي ترتكز على أربعة أركان: رفع الوعي الصحي عن المرض والكشف المبكر عنه وتوفير العلاج الفعال ونظام المتابعة الدقيقة في مجال التوعية. وقد أكد الكعبي على أنه يدعو المسؤولين في وزارة الصحة العامة في النظر في إلغاء طلب فحص الفيروس ج كشرط لصلاحية العمل وكذلك إلغاؤه في طلب فحص ما قبل الزواج وذلك لأن نسبة شفائه بالأدوية عالية جدا. الرميحي: الكشف المبكر لمواجهة المرض أكد الدكتور حمد عيد الرميحي مدير حماية الصحة والأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة، إن استراتيجية الدولة تُركز على مواجهة الالتهاب الكبدي ب وج ولكن بالنسبة ل» ب « فيوجد في قطر نظام التطعيمات ويأخذها الطفل على أربع جرعات بداية من يوم الولادة، فإذا وجد عند آلام فلا ينقل للجنين. ولفت إلى انه تم المسح الطبي في عام 2015 للالتهاب الكبدي ب وكانت النتيجة %0 ولكن بالنسبة لالتهاب الكبدي ج فهناك توجد الاستراتيجية التي تقوم على أربع دعائم وهي التوعية والكشف المبكر والعلاج والمتابعة، وأعرب عن شكره لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية التي اهتمت بالمسح وكان من خلالها وذكر أيضاً أن الهدف من المسوحات هو المقارنة ما بين العلاجات القديمة والعلاجات الحديثة وهي ما تسمى بالأدوية المضادة ذات المفعول المباشر والتي كانت نتيجتها بأن نسبة الشفاء تتعدى %90 وهي عبارة عن حبوب فقط لمدة 12 أسبوعا، وخص الدكتور الرميحي بالشكر الهلال الأحمر القطري لتحمله في هذه الاتفاقية %20 من قيمة العلاج و%80 مؤسسة حمد الطبية ليتم علاج المواطنين مجانا والمقيمين بأسعار باهظة.;