قالت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاغ تسايتونغ" الألمانية إن المستشارة أنغيلا ميركل تسعى للحصول على موافقة دول الاتحاد الأوروبي لتشديد العقوبات على روسيا بسبب دورها في سوريا. وقالت الصحيفة الألمانية إن مصادر أكدت أن هناك صعوبة في الحصول على تأييد الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحليف الأصغر للمحافظين في الائتلاف الحاكم في ألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي بشأن إجراءات أكثر تشددا لكن "الاستياء تجاه الروس يزداد". ونسبت الصحيفة إلى المصادر قولها إن "الهجوم على قافلة مساعدات للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري الشهر الماضي في سوريا وأعمال روسيا في مدينة حلب ساهما في ذلك"، حسبما أفادت وكالة "رويترز". وقالت "رويترز" إنه من المقرر أن تناقش مسألة العقوبات على روسيا أثناء قمة للاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة المقبلين. تجدر الإشارة إلى أن العقوبات الغربية على روسيا بدأت على مراحل منذ مارس/آذار 2014، حينها اختارت واشنطن وبروكسل التصعيد مع روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، ولم يعترفا بنتائج الاستفتاء الشعبي الذي أيد خيار عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وفرضت حزمة أولى من عقوبات شملت تجميد أصول وحظر سفر بعض الأشخاص الروس والأوكرانيين إلى الدول المشاركة في العقوبات، بحجة علاقتهم بالأزمة الأوكرانية، بالإضافة إلى تجميد محادثات بين الغرب وروسيا حول ملفات عسكرية وأخرى تتعلق بالاستثمارات، وأعلنت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن تعليق مباحثات انضمام روسيا للمنظمة. وفي أبريل/نيسان ومايو/أيار من نفس العام وسعت قائمة العقوبات ضد روسيا نتيجة تدهور الوضع في شرق أوكرانيا، وفرضت واشنطن مجموعة ثانية من العقوبات تحظر المعاملات الاقتصادية في أمريكا على سبعة مسؤولين روس و17 شركة روسية، كما حظر الاتحاد الأوروبي منح تأشيرات لـ 15 شخصية روسية أخرى. واتخذ مجلس الاتحاد الأوروبي، في الـ17 من يونيو/حزيران 2016، قرارا بتمديد قيوده المفروضة ضد روسيا، حتى الـ23 من يونيو/حزيران 2017. يشار إلى أن القرم انضمت إلى روسيا الوطن في مارس/آذار 2014 بعد استفتاء شعبي أيدته الغالبية العظمى من السكان، وبطريقة ديمقراطية تتفق تماما مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. المصدر: وكالات إياد قاسم
مشاركة :