عادة ما يشير الأطباء إلى العلاقة الوثيقة بين مستوى التوتر لدى الفرد وزيادة وزنه، إلا أن دراسة حديثة أشارت إلى أن الأفراد يصبحون أكثر عرضة إلى زيادة الوزن عند مرور شريك حياتهم في حالة من الضغط النفسي أيضاً. وأوضحت الدراسة التي نشرها موقع "دايلي مايل" أمس (السبت) أن  70 في المئة من النساء التي أجريت عليهن الدراسة المعدة من قبل فريق علماء من جامعة مشيغان، كن عرضة لزيادة الوزن عند مرور أزواجهن بحالة من التوتر. وأشارت أيضاً إلى أن الرجال يصبحون عرضة إلى زيادة الوزن في حالة توتر زوجاتهم، إلا أنهم أقل تأثراً بذلك مقارنة بالنساء. وركزت الدراسة على نحو خاص على التوتر المزمن الذي يصيب الفرد لأكثر من عام لأسباب مثل مروره بمشكلات مالية، أو مشكلات في العمل، أو لكثرة تحمله للمسؤوليات عموماً. وحذر العلماء من أن هذه الظاهرة تنتشر بين من هم فوق الـ 50 عاماً، وأنها من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بالبدانة. وشملت الدراسة 2042 شخص متزوج، وصلت مدة زواج غالبهم إلى أكثر من 34 عاماً، أجابوا فيها على أسئلة عن الجانب السلبي في حياتهم الزوجية وعلاقته بزيادة وزنهم ومستويات التوتر النفسي لديهم ما بين العام 2006 و2010. وبينت الدراسة أن 70 في المئة من الزوجات كن أكثر عرضة لزيادة الوزن والمشاكل الصحية في حال تعرض أزواجهن إلى التوتر والضغط النفسي، مقابل نسبة 66 في المئة بين الأزواج. وذكرت باحثة مشاركة في الدراسة تدعى كيرا بيردث أن للزواج تأثير قوي جداً على الصحة عموماً، مشيرة إلى أن الرجال لا يتأثرون كثيراً بالجانب السلبي للعلاقة الزوجية، الأمر الذي يجعل نسبة تأثر صحتهم ووزنهم بسبب توتر الشريك أقل. وأشارت الباحثة إلى أن نتائج الدراسة لا تتعلق فقط بالأزواج الذي عاشوا سوياً لمدة طويلة، إذ أن الأزواج الجدد أيضاً قد يعانون من ارتفاع قابلية إصابتهم بالأمراض وزيادة الوزن في حال مرور شريكهم بالضغط النفسي.