يختلف شكل جسم الإنسان وفقاً للنهج الذي يتبعه في حياته، فيميل جسم كل شخص في تخزين الدهون في منطقة مختلفة. وتكمن أهمية معرفة شكل الجسم في تحديد الأخطار الصحية التي يمكن أن تهدد حياة الإنسان، وكيفية التغلب عليها. ويُطلق على الشكل الأول اسم "الكمثرى"، والذي يميل إلى تخزين الدهون في الوركين والفخذين. أما جسم "التفاحة" فإنه يميل إلى تخزين الدهون في الجزء الأعلى من الجسم، خصوصاً حول الخصر والبطن، وفق ما نشرته "هافينتغتون بوست". ويُعتبر الرجال الأكثر ميولاً لتخزين الدهون في الجزء الأعلى من الجسم، في حين أن النساء تضع الوزن الزائد في الجزء السفلي. إلا أن هناك نوعاً آخر قد يظهر لدى النساء، وهو ما يطلق عليه اسم "الساعة الرملية"، و "المستطيل" بالنسبة إلى الرجال. وأشار الدكتور في "مايو كلينيك" الأميركية مايكل جينسين إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للأمراض الخطيرة هم الذين يملكون جسم "التفاحة"، نتيجةً لارتباط غالبية الأمراض بتخزين الدهون في منطقة الخصر والبطن، مثل: أمراض القلب والسرطان بأنواعه (القولون والثدي والرحم)، إضافة إلى السكري وفقدان الذاكرة. وفي حين يكره أشخاص كثرٌ مشكلة تخزين الدهون في المنطقة السفلى من الجسم، إلا أن هؤلاء لا يواجهون حجم الأخطار التي يواجهها أقرانهم الذين يملكون جسم "التفاحة". لكن هذا لا يمنع إصابتهم ببعض الأمراض بسبب الوزن الزائد على الوركين والركبتين، ومن أهمها: الدوالي التي تحدث نتيجة الضغط الزائد على الأوردة، إضافة إلى الأمراض المتعلقة بمفاصل الركبة التي لا تستطيع تحمل الوزن الزائد الذي يكسبه الإنسان مع االعمر. ويرى جينسين أنه على رغم من أن الوراثة قد تلعب دوراً في شكل جسم الإنسان، إلا أن نمط الحياة الصحية من شأنه أن يزيل هذه الأخطار مضيفاً أن "المحافطة على المشي" هي الطريق الأسهل لحياة مستقرة وبعيدة من الأمراض المزمنة. وفي وقت تشكّل معرفة نوع الجسم انطلاقة جيدة لفهم صحة الفرد، إلا أن هناك مؤشرات أخرى تُظهر أن أسلوب الحياة الذي تتبعه لا يناسبك، مثل جفاف الجلد وشحوب الوجه والجلد، إضافة إلى مدى تقبّل المعدة وهضمها الطعام.