أرملة وثلاثة من أبنائها تحت رحمة جدران عمرها أكثر من 70 عاماً

  • 10/16/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن مشهد البيت المتهالك بجدران مهترئة لا تحمي قاطنيه برد شتاء ولا حر صيف هو الأكثر ألماً، بل دموع امرأة حفر الزمن ملامحه على وجهها تبكي أسفاً على ما آل إليه منزلها الذي شاخت جميع تفاصيله، التي مضى عليها أكثر من سبعين عاماً، واضطرارها وأبنائها الثلاثة إلى الخضوع لشكوى جيرانهم بهدم جزء من البيت قبل أعوام. عن ذلك، تتحدّث أرملة صاحب بيت لن تخطئه عينك بمجرد دخولك منطقة كرزكان من ناحية الجنوب، منزل حجري، هُدم نحو نصفه قبل أعوام بعد لجوء الجيران إلى القضاء للمطالبة بهدمه مدعين أنه مصدر للحشرات والزواحف التي باتت تؤذيهم. ونظراً لظروف العائلة المادية، فإن هدم جزء من المنزل تم بالاتفاق مع إحدى شركات المقاولات التي وافقت على هدمه مقابل الاستفادة من الرمل البحري الذي سيخلفه الهدم. بمجرد دخول صالة البيت ستدرك أنها لم تكن إلا «الحوش» الذي تحوّل بعد الهدم إلى صالة الجلوس، خصوصاً أن ظروف العائلة المادية حالت من دون تغطية الطوب الاسمنتي في الأرض، عدا أجزاء منه بسجاد مهترئ وكراسٍ لا تكاد تميّز لونها بسبب قدمها. تتحدث صاحبة البيت، زينب حبيب: «بعد الهدم، كان لا بد من بناء جدار بدلاً عن الجدار الذي تم هدمه في الناحية الجنوبية، ومع ابنين أحدهما لا يعمل والآخر يعمل في عمل غير ثابت، وثالث محكوم عليه، لم نجد وسيلة لبناء هذا الجدار إلا من تبرعات الأهل والمعارف». وتؤكد أن أبناءها أكملوا إجراءات التقدم بطلب إعادة بناء البيت وفق مشروع البيوت الآيلة للسقوط، منذ أكثر من عشر سنوات، إلا أن تعطل المشروع لاحقاً خيّب آمالهم في إعادة بناء البيت. وقالت: «أبنائي الثلاثة في سن زواج، ولكنهم لا يتمكنون من ذلك بسبب ظروفنا المادية، فمصدر دخلنا يعتمد على عمل ابني الغير ثابت، وما أحصل عليه من دعم من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لكوني أرملة، بالإضافة إلى علاوة الغلاء». وختمت حديثها مبديةً أملها في إيجاد حل لمعاناتها وأبنائها في البيت، وخصوصاً مع اقتراب موسم الأمطار، حيث تتسلسل مياه الأمطار من شقوق جدران البيت لتغرقه. الأسلاك الكهربائية مكشوفة في المنزل المهترئ الجدران

مشاركة :