قدمت وزارة الخارجية السودانية، تعازيها لذوي وأسر ضحايا الاعتداءات الآثمة لما يسمى بحركة تحرير السودان - جناح مناوي- على عدد من المناطق بدارفور خلال الأيام الماضية، ولكل المجتمعات المحلية والنازحين بسبب هذه الاعتداءات. وقالت وزارة الخارجية السودانية-في بيان لها مساء اليوم إن على المجتمع الدولي أن يعلم عدد من الحقائق تتمثل في أن هذه الاعتداءات استهدفت قرى وبلدات أمنة لا توجد بها حاميات عسكرية، وتمت خلالها تصفية بعض القيادات الاجتماعية والزعامات القبلية ورموز الإدارة الأهلية، وارتكاب فظائع ضد المدنيين العزل، إلى جانب عمليات النهب والتخريب للممتلكات الخاصة والمرافق العامة واختطاف العاملين . وأفاد بيان الخارجية السودانية، إن هذه السلسلة من الاعتداءات بدأت عشية إفشال ما يسمى "بقطاع الشمال" لجولة المفاوضات الأخيرة بخصوص منطقتي "النيل الأزرق وجنوب كردفان"، وبعد أن اتهمت "حركة مناوي" قطاع الشمال بخيانته للتحالف الذي يضمهما معا وحركات مسلحة تحت مظلة ما يسمى "بالجبهة الثورية" مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات كان مخططا لها لنسف جهود السلام ولإحداث أكبر قدر من ترويع المواطنين وحركة النزوح بغرض إثبات الوجود على حساب أرواح الأبرياء وأمن المواطنين واستقرارهم . وأكدت الخارجية السودانية، إن هذه الاعتداءات جاءت في الوقت الذي تضاعف فيه حكومة السودان من جهودها لتحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف لعودة النازحين، مثل ما حدث خلال الزيارة الحالية، التي يقوم بها نائب الرئيس السوداني لولاية جنوب دارفور، حيث افتتح مشروعات لدعم خدمات الكهرباء بالولاية ومشروعات الإسكان الشعبي، واطمأن على سير العمل في طريق الإنقاذ الغربي. ودعت الخارجية السودانية، الأصوات التي انطلقت من بعض الحكومات والمنظمات الغربية بالمسارعة بإدانة الحكومة السودانية إلى التحلي مرة واحدة بالحيدة والموضوعية والإنصاف، وأن تدين هذه الاعتداءات الآثمة وتتخذ من الخطوات العملية ما من شأنه دفع هذه الحركات للقبول بالسلام ورفض العمل العسكري واستهداف الأبرياء كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية. وأعاد بيان الخارجية السودانية للأذهان، أن إقليم وسط وشرق أفريقيا ممثلا في المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى، قد صنف الحركات المسلحة الرافضة للسلام في دارفور، باعتبارها قوي سالبة تهدد أمن الإقليم بأسره منذ نهاية عام 2011 . وأشارت الخارجية -في بيانها-، إلى إن نفس الأصوات التي سارعت لإدانة حكومة السودان، عجزت عن تسجيل أي موقف ضد إفشال قطاع الشمال للمفاوضات حول المنطقتين"النيل الأزرق وجنوب كردفان" . وأوضحت إن مثل هذا الانحياز الفاضح للحركات المسلحة من أطراف غربية مؤثرة هو الذي يشجعها لمواصلة اعتداءاتها على الأبرياء والاحتكام فقط للسلاح. السودانالسودان احتجاجات
مشاركة :