أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ضرورة أن نقف كل فترة، نراجع أداءنا ونقيس تطورنا، ونتأكد من اتجاهاتنا. وقال سموه في رسالة إلى شعب الإمارات بمناسبة عشر سنوات على تولي سموه رئاسة الحكومة، تحت عنوان «عشرية الإنجاز وخمسية التحدي»: «نقف اليوم على أعتاب عشر مضت وخمس سنوات قادمة وصولاً لعام 2021 الذي وضعنا له الكثير من الأهداف والغايات، وهدفنا تصحيح المسار إنْ احتجنا، وتكثيف الجهود إذا ارتأينا، وشُكر المجتهدين وتشجيع المتأخرين، ويعلم الله أننا لا نريد إلا مصلحة هذا الوطن، وعز وخير ونفع المواطن». وأكد سموه أن أرقامنا في الإمارات تشير إلى خير رغم الأزمات المالية الدولية، والتباطؤ الاقتصادي العالمي، والاضطرابات الإقليمية، فقد ارتفع الناتج المحلي خلال 10 سنوات من 663 مليار درهم إلى 1360 ملياراً، وأكدنا استمرارنا في تنويع اقتصادنا بعيداً عن النفط، فارتفعت صادراتنا غير النفطية من 113 ملياراً إلى 603 مليارات درهم في آخر عام، وارتفعت مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي من 66% إلى 77%، ما وقانا من التأثر بتراجع أسعار النفط، وجعلنا ضمن الدول القليلة عالمياً التي استطاعت التعامل مع التباطؤ الاقتصادي، كما ارتفعت مساهمة قطاع الخدمات الحكومية في الناتج المحلي من 23 ملياراً إلى 86 مليار درهم، وارتفعت تنافسيتنا من المركز الـ 32 عالمياً إلى المركز الـ 16، وارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر من 179 ملياراً إلى 410 مليارات درهم، وارتفعت أصولنا المصرفية من 859,6 إلى 2478,2 مليار درهم، والإمارات تتصدر دول المنطقة في أكثر من 100 مؤشر تنموي. وقال سموه: «رسالتي اليوم ليست فقط في تعداد الإنجازات، بل في سر التحديات أيضاً، فقد أعلنا 52 هدفاً رقمياً في مؤشرات الأجندة الوطنية في قطاعات التعليم والصحة والإسكان والمجتمع والبنية التحتية والاقتصاد والبيئة والأمن والعدل والسلامة، وغيرها، نريد الوصول إليها قبل عام 2021، وقد بلغت نسبة المؤشرات التي تحققت 62%، وبقيت 38% لم يتم تحقيق اختراق حقيقي فيها، وليس من عادتنا أن نجامل أحداً، لأن المجاملة على حساب الوطن ليست من الوطنية، ووجهنا بتشكيل «الفرق التنفيذية للأجندة الوطنية»، وتضم 550 مسؤولاً اتحادياً ومحلياً، وستكون تحت إشرافي، ولا مجال للتأجيل أو التراخي، والتاريخ سيشهد علينا جميعاً، ووعدنا شعبنا بتحقيق الأفضل، والوعد دين، والعمل الحكومي أمانة».
مشاركة :