العنوان أعلاه لرواية الكاتب غابرييل غارسيا ماركيز، نشرت عام 1967، وطبع منها قرابة 30 مليون نسخة، وترجمت إلى 30 لغة، وكتبها ماركيز عام 1965 في المكسيك، وأعتقد أنها تتواجد في معرض الرياض الدولي للكتاب كالعادة كل عام. ـ في مشهدنا الرياضي لدينا روايتنا التي لم نكتبها، ويبدو أننا لن نكتبها، قبل أيام غرّد الصديق المُتفرّد ناصر الشهراني مُذّكراً بنهائيات مونديال البرازيل المقبلة، إذ قال: بقي 100 يوم ويبدأ كأس العالم بالبرازيل، طبعاً منتخبنا باقي 4 سنوات و100 يوم .. جيل كامل لن يتذوق طعم المشاركة في كأس العالم. هذه المعلومة رغم معرفتنا إياها منذ أكثر من عامين تقريباً إلا أنه تذكير مؤلم في توقيت بدأ الأخضر فيه مرحلة التعافي نسبياً، سيكون الأمر صعباً علينا أن يتكرر غيابنا للمونديال الثاني على التوالي لأن كرتنا سيّطر عليها خلال الفترة الماضية من يلعب بها وليس فيها، وهم عبارة عن مجموعة لاعبين تحولوا إلى رجال أعمال لذا لن يذكرهم تاريخ المنتخب السعودي بامتنان كبير، فيما سيمرون بسهولة في ذاكرة الجماهير أو ممكن أن تبقيهم ذكراهم السيئة. ـ يقول الصديق الروائي علوان السهيمي في روايته (الأرض لا تحابي أحداً): خيبة واحدة كبيرة قادرة على تعليمك ما تتعلمه من جملة انتصارات، ويبدو أن هذا ما كنا نحتاجه، فما حدث أفاقنا من حلم التغني بالمشاركات الأربع السابقة التي لم نفخر بشكل حقيقي إلا في بدايتها فقط، وما تلاها عبارة عن مشاركات مخجلة ونتائج مُخيّبة. ـ الأمل قائم في أن يكون الأخضر الذي بدأ في التعافي والعودة إلى مراكز متوسطة في تصنيف الفيفا في طريقه إلى عودة حقيقية تليق به وبتاريخه ونجومه وريادته في القارة الآسيوية، وربما أن صفوفه الحالية التي تتميز بمجوعة من النجوم الشباب الموهوبين هي الرهان على تواجد مختلف مستقبلاً بداية من كأس الخليج المقبلة مروراً بكأس أمم آسيا، وأخيراً في الوصول إلى مونديال روسيا 2018، ومحاولة الوصول إلى ما هو أبعد من المشاركة في المجموعات فقط. ـ مواجهته الأخيرة أمام نظيره الأندونيسي في الدمام على الرغم من سهولة المواجهة نسبياً، وضمان بطاقة التأهل عن المجموعة إلا أن الإنتصار بهدف وحيد، وبمستوى متواضع أعادنا إلى دوامة الترقب مجدداً، وهو ما يدفع مسيرو الأخضر إلى إعادة ترتيب الأورق ـ مجدداً، خصوصاً في الجهاز الفني بقيادة الإسباني لوبيز كارو وخياراته التي لم تقنع حتى الآن بعيداً عن سلسلة الانتصارات التي استعدنا فيها شيئاً من الفرح. ـ إجمالاً هذا هو منتخبنا بسلبياته وإيجابياته، بتاريخه ونجومه وحاضره وإخفاقاته ونجاحاته، وحق على المشهد الرياضي بكافه أطيافه دعمه كل بطريقته الخاصة المهم ألا يتوقف قطار الأخضر إلا في محطة موسكو.
مشاركة :