خليفة «الذبّاح جون».. والجهادي الصغير

  • 1/5/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سيطر موضوع إعدام داعش خمسة أشخاص يتهمهم بالتجسس لمصلحة بريطانيا، الفيديو الذي أطلقه، ويظهر شخص يتحدث بلكنة بريطانية، كخليفة للمدعو الجهادي جون الذي قتل قبل شهرين، على الاجواء السياسية والاعلامية في لندن في وقت تسعى أجهزة الأمن البريطانية إلى تحديد هوية الجهادي الجديد ، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الثلثاء (5 يناير / كانون الثاني 2016). وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء ان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يعتقد أنه يجب التعامل مع التسجيل على أنه من قبيل الدعاية الإعلامية للتنظيم. وقالت صحيفة الغارديان ان التنظيم يسعى إلى استعادة الأجندة، بعد ما تعرض له من غارات جوية على مدى شهور. في الفيديو يظهر شخص يتحدث الإنكليزية بلهجة بريطانية، يذكر بمحمد موازي (المسمى الجهادي جون)، والذي كان يظهر في لقطات فيديو إعدام أسرى التنظيم، والذي قتل في غارة جوية قبل شهرين. ويقول كاتب المقال في الغارديان عن الداعشي الذي ظهر في الفيديو: صوته أقل حدة، ومظهره أقل رياضية من سابقه، لكن عدوانية نواياه واضحة. ويرى الكاتب أن الفيديو الأخير الذي أطلقه التنظيم يتضمن رسالة موجهة إلى بريطانيا تحديدا: قرار ديفيد كاميرون بضرب أهداف التنظيم في سوريا، سيجعل بريطانيا هدفا. ويرى الكاتب أن هناك رسالة أخرى يريد التنظيم توجيهها لبريطانيا: ضرب أهداف للتنظيم لن يؤدي إلى كسب الحرب. ويقول الكاتب إن تجارب الشهور الماضية، والخسائر التي مني بها التنظيم، في الأشخاص والمواقع، تثبت أن هذا صحيح. بدورها، قالت صحيفة ديلي ميل، إن المسؤولين الأمنيين يحاولون التعرف على هوية من أطلقوا عليه الجهادي جون الجديد، الذي يعتقدون أنه حل محل محمد إموازي. ويشير التقرير إلى أن الوجه الجديد الذي لفت الانتباه هو ولد صغير يتحدث بلغة إنكليزية. ويعتقد المسؤولون الأمنيون أن الولد لا يتجاوز الخامسة من عمره، وربما كان ابن إحدى العائلات البريطانية التي انضمت للتنظيم. وظهور الولد جاء في آخر الشريط وهو يتحدث بلغة إنكليزية صافية، وقد هدد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وقال إن أولادكم سيدفعون ثمن الغارات الجوية. وتبين الصحيفة أن محللين للأصوات يرون أن الولد ينتمي لعائلة آسيوية، ولكنه ولد في بريطانيا، ولهجته تشبه لهجة جنوب إنكلترا. في وقت يحاول المحققون البريطانيون التاكد مما إذا كان الطفل هو ابن الجهادية البريطانية ذات الصلة بقتلة الرهينة لي رغبي. وأوردت الديلي تلغراف أن الطفل شبيه بعيسى داري ابن الجهادية غريس داري التي اسمت نفسها خديجة بعد اعتناقها الاسلام، وهي متحدرة من لويشام جنوب شرق لندن، وقد نشرت في يوليو الماضي صورة لابنها عيسى، وهو يحمل بندقية بالكاد يستطيع رفعها. وتنحدر غريس داري (22 عاماً) من عائلة مسيحية من نيجيريا قبل ان تبدأ بتلقي دروس في المركز الاسلامي في لويشام. وقالت والدتها فكتوريا ان غريس غيرت اسمها إلى خديجة، وغادرت إلى سوريا عام 2012، حيث تزوجت من سويدي يدعى ابو بكر، والذي يعتقد انه قتل. وقد استخدمت غريس وسائل الإعلام الاجتماعية للشماتة بذبح رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي، وقال انها تريد ان تكون أول امرأة بريطانية تقتل رهينة لدى داعش. كما ظهرت في أفلام وثائقية داعشية عن العرائس الجهادية.

مشاركة :