بلاكستينيوس: أريد أن أكون أفضل لاعبة في العالم

  • 5/22/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لا يختلف اثنان على الأهمية التي لا تعوّض لاثنين من نجوم المستديرة الساحرة في عصرنا: ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، سواء تعلّق الأمر بمنتخبي بلديهما أم الناديين اللذين يحترفان في صفوفهما. حيث يُشهد لهذين النجمين أنهما حصدا فيما بينهما لقب كرة FIFA الذهبية ست مرات، وتبدو المقارنة بينهما غير مجدية وربما عقيمة في الكثير من الأحيان. ويبدو أن المقاربة التي كان مدرب منتخب سيدات أسبانيا تحت 19 سنة خورخي فيلدا يفكر فيها عقب نهائي كأس الأمم الأوروبية للسيدات تحت 19 سنة UEFA 2015 تنطوي على المقارنة مع ميسي ورونالدو. فبدلاً من الإشادة بإحدى لاعباته، كال المديح لنجمة في صفوف الفريق الخصم، ستينا بلاكستينيوس: "لا يمكن أبداً الإبقاء على لاعبة مثلها هادئة لتسعين دقيقة. وكأننا نواجه فريقاً يوجد في صفوفه كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي. فإن كان أحد اللاعبين أفضل بكثير من زملائه، فإنه لا يمكن إيقافه أبداً". أما بالنسبة إلى بلاكستينيوس، فقد تعاملت مع مقارنة فيلدا بتواضع كبير. وفي مقابلة حصرية أجرتها مع موقع FIFA.com، قالت النجمة الشابة: "أمر عظيم أن يستمع المرء لأمر كهذا وهو يعني الكثير بالنسبة لي. عندما أستمع إلى إطراء كهذا، فإن الأمر يكون بمثابة محفّز كبير. ميسي ورونالدو هما لاعبان أودّ بطبيعة الحال أن أجاريهما، لأنهما لاعبان عظيمان جداً. أودّ أن أكون قادرة على حسم الأمور في المباريات بنفسي، وحلمي هو أن أصبح اللاعبة الأفضل في العالم". وقبل أشهر قليلة من خوض غمار كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة بابوا نيوغينيا FIFA 2016، تبدو هذه المهاجمة الصاعدة واثقة من إمكانياتها وهو أمر غير مفاجئ أبداً. ففي البطولة الأوروبية لتحت 19 سنة التي جرت الصيف الماضي، سرقت ابنة مدينة لينكوبينج الأضواء في النهائي أمام كتيبة فيلدا. وبفضل هجماتها النارية، سجّلت هدفين وساهمت بالثالث في الفوز الذي حققه فريقها بنتيجة 3-1. وقد أتمّت البطولة وفي رصيدها ستة أهداف من أربع مباريات فقط. حيث يُشهد لها أنها سجلت هدفين أيضاً في اللقاء الذي انتهى بالتعادل بثلاثة لمثلها أمام ألمانيا في الدوري نصف النهائي، والذي نجحت السويديات لاحقاً في الفوز به بنتيجة ركلات الترجيح. وكانت مدربة المنتخب الألماني مارن مينيرت قد صرّحت عقب المباراة قائلة: "لم نتمكن من الصمود أمام لاعبتهم صاحبة القميص رقم 9". خوض كأس العالم سيكون بمثابة حلم بالنسبة لي، وأعتقد أن بوسعنا المضي قُدماً في منافسات البطولة. لدينا فريق جيد جداً يملك إمكانيات كثيرة ومواهب كبيرة، كما إننا منسجمات جيداً على أرض الملعب وقد يكون هذا عاملاً أساسياً للنجاح ستينا بلاكستينيوس ستركّز السويد الآن على نقل نجاحها من المستوى القاري إلى الدولي عندما تتجه إلى بابوا نيوغينيا لخوض منافسات كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة FIFA الذي تدور رحاه بين 13 نوفمبر/تشرين الثاني و3 ديسمبر/كانون الأول. وقالت لينكوبينج عن ذلك: "خوض كأس العالم سيكون بمثابة حلم بالنسبة لي، وأعتقد أن بوسعنا المضي قُدماً في منافسات البطولة. أظهرنا ذلك في الصيف الماضي. لدينا فريق جيد جداً يملك إمكانيات كثيرة ومواهب كبيرة، كما إننا منسجمات جيداً على أرض الملعب وقد يكون هذا عاملاً أساسياً للنجاح". ومن المؤكد أن هذه القوة للمنتخب ستكون مهمة جداً بالنسبة إلى بلاكستينيوس وزميلاتها إن أردن ترك بصمة مشرفة في البطولة. تجدر الإشارة إلى أنه رغم تأهل منتخب السيدات الأول لكافة نسخ كأس العالم للسيدات FIFA، إلا أن هذه هي المشاركة الثانية لمنتخب الشابات في بطولة تحت 20 سنة. ويعود تاريخ المشاركة السابقة إلى سنة 2010، عندما تم إقصاء بنات السويد من الدور ربع النهائي عقب الخسارة 0-2 على يد كولومبيا. لكن قبل أن يتحوّل الاهتمام إلى أوقيانوسيا، سيكون على بلاكستينيوس التركيز على محطة أخرى في نهاية الموسم الحالي: منافسات السيدات في دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016. فقد كانت ابنة العشرين ربيعاً أساسية في تشكيلة فريقها خلال التصفيات التمهيدية، كما شاركت في عدد من المباريات الودية للسويد. وسيكون الاستدعاء إلى البرازيل بمثابة إنجاز آخر في مسيرة حافلة على مدى السنوات القليلة الماضية. وكانت قد شاركت في مباراتها الأولى مع المنتخب السويدي في ديسمبر/كانون الأول 2015 أمام 10 آلاف متفرج لينتهي اللقاء بفوز بهدف دون رد على الدنمرك. أما هدفها الأول، فلم يتأخر وأتى بعد أسابيع قليلة. وقالت في هذا الصدد: "أنه أمر مذهل. حلم تحوّل إلى حقيقة بالنسبة لي. كان أمراً رائعاً اللعب أمام جمهور كهذا. كانت تجربة لن أنساها". ولن تنسى كذلك اللعب للمرة الأولى إلى جانب نجمات من الطراز الرفيع في السويد مثل كارولين سيجر ولوتا شيلين اللتين اعتادت بلاكستينيوس أن تتابعهما عبر التلفزيون. ولكنها الآن تتقاسم معهما المستطيل الأخضر وهو أمر مذهل بالنسبة لها. كما ساعدها على تحسين أسلوبها. لم يكن مفاجئاً بعد ذلك أن أندية من كافة أرجاء القارة الأوروبية تحاول ضمّها إلى صفوفها. إلا أن الانتقال من نادي لينكوبينج في دوري النخبة السويدي لا يبدو على جدول الأعمال قريباً. وعند الأخذ بعين الاعتبار أن ليونيل ميسي احتلّ صدارة الأخبار في المشاركة الوحيدة له في كأس العالم تحت 20 سنة FIFA 2005 عندما نال الميدالية الذهبية مع فريقه وجائزة كرة adidas الذهبية كأفضل لاعب في البطولة، بالإضافة إلى حذاء adidas الذهبي كأفضل هداف، فإن المراقبين يتطلعون لمحاولة بلاكستينيوس مجاراة هذه الإنجازات كي تبقى محور مقارنة مع ميسي ورونالدو.

مشاركة :