أومايير: لا يمكنك فوز دون حارس مرمى عظيم

  • 12/17/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أوليفر كان، إيكر كاسياس، جيانلويجي بوفون، ومؤخراً مانويل نوير... هم بعض الحراس الذين تمكنوا من التسلل إلى السباق على جائزة كرة FIFA الذهبية في السنوات الأخيرة. ولكن لا يظهر أي حارس مرمى في قائمة المرشحين النهائيين لنسخة 2015. والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل سيتمكن حارس مرمى من الفوز مرة أخرى بهذه الجائزة المرموقة التي لم يفز بها حتى الآن سوى حارس واحد: ليف ياشين في عام 1963. حقق حارس المرمى الفرنسي تييري أومايير الذي اختير أفضل لاعب كرة يد في عام 2008 نجاحا أكبر من نظرائه في كرة القدم. بل يمكن القول إن سجله الرائع لا يضاهيه سجلّ أي لاعب كرة قدم. مع المنتخب، تُوّج أومايير بطلاً أولمبياً مرتين، بطلاً للعالم أربع مرات وبطلاً لأوروبا ثلاث مرات. وعلى مستوى الأندية، في 15 موسماً لعبه على أعلى مستوى، سواء في فرنسا مع مونبلييه وباريس سان جيرمان أو ألمانيا مع فريق كييل، حقق "ّتيتي" 12 لقباً في الدوري، أربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا والعديد من الكؤوس الوطنية والجوائز الفردية. لذلك عندما يفصح أسطوره مثل هذه في الرياضة الجماعية عن شغفه بكرة القدم، يفتح موقع FIFA.com أذنيه للإصغاء جيداً. حيث تحدّث عن قدواته، فريقه المفضل، مركزه ومرشحيه لنيل جائزة كرة FIFA الذهبية لعام 2015. FIFA.com: تييري أومايير، هل لديك ناد تعشقه؟ تييري أومايير: كنت دائماً أعشق باريس سان جيرمان. فأنا أشجّع هذا النادي منذ الصغر. لقد وقعت في حبه في منتصف التسعينات عندما فاز بكأس الكؤوس الأوروبية (1996) بقيادة راي، يوري دجوركاييف وبول لوجوين وغيرهم. لدي الآن فرصة الدفاع عن ألوان هذا النادي في رياضتي، وأنا سعيد جداً بذلك! هل تذهب كثيراً إلى ملعب حديقة الأمراء لدعم زملائك في كرة القدم؟ أحاول الذهاب إلى هناك كلما سنحت لي الفرصة، على الرغم من أن رياضتي تمنعني من الحضور بقدر ما أود. ولكن حالما تسنح الفرصة أستغلها. وآخذ معي ابنتي التي يبلغ عمرها 16 عاماً، فهي تحب أيضاً الذهاب إلى هناك! نقضي لحظات جميلة لأن باريس سان جيرمان غالباً ما يقدّم عروضاً رائعة هذا الموسم. كيف تتعامل مع الكرة بقدميك؟ لا أعتقد أنني سيئ للغاية (يضحك). لطالما أحببت لعب كرة القدم. لم ألعب قط في أي نادي، ولكننا نلعبها من وقت لآخر في التحضيرات مع زملائي في فريق كرة اليد. ألعب في الهجوم. فأنا هداف إذا جاز التعبير! لا أستمتع كثيراً بصدّ الأهداف في كرة القدم. هل تعتقد أن حارس مرمى جيد في كرة اليد سيكون حتماً جيداً في كرة القدم؟ ليست نفس الرياضة. لقد جرّبت ذلك قبل أربع سنوات. قضيت يوماً في منتخب فرنسا مع حراس آخرين. كان ذلك مثيراً للاهتمام، ولكنه أيضاً مختلف جداً. فالمرمى أكبر بكثير. ومسارات الكرة مختلفة تماماً. كما أن التقنية ليست نفسها. إذا كان هناك أوجه تشابه، فهي أكثر على المستوى الذهني. فالمقاربة الذهنية للمركز هي نفسها تقريباً. خلال مسيرتك حصلت على العديد من الجوائز الفردية، بما في ذلك أفضل لاعب كرة يد عام 2008. ألا تعتقد أن مركز حارس المرمى في كرة القدم لا يحصل على التقدير الواجب؟ صحيح أن مركز حارس المرمى يحظى بالتقدير الواجب في كرة اليد. ما لا يقل عن أربعة حراس فازوا بأفضل جائزة فردية في السنوات الـ10 الماضية. وهذا يدل على أهمية هذا المركز. في كرة القدم، حدث ذلك مرة واحدة فقط: وهذا قليل جداً! من الواضح أنه يتم تسليط الضوء أكثر على الهدافين. ولكن للفوز بالألقاب، نحتاج أيضاً إلى دفاع قوي وحارس مرمى قادر على القيام بصدّة حاسمة تصنع الفارق. لا يمكن الفوز ببطولة دون حارس مرمى كبير. في السنوات الأخيرة، كان هناك العديد من الحراس الذين يستحقون الفوز بالكرة الذهبية. أقصد هنا مانويل نوير، وأيضاً إيكر كاسياس أو جيانلويجي بوفون. إنهم حراس كبار ساعدوا فرقهم على الفوز بالألقاب، وكانوا يستحقون الفوز بجوائز تتناسب مع مواهبهم. لن يفوز أي حارس مرمى بالجائزة هذا العام أيضاً. هل لديك مرشح لنيل جائزة كرة FIFA الذهبية لعام 2015؟ منذ سبع أو ثماني سنوات، هناك وجهان مألوفان: ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. وهذا العام انضمّ إليهما نيمار. فقد قدّم هذا الثلاثي موسماً رائعاً. بالنسبة لي، لكي تستحق هذه الجائزة يجب أن تقدّم موسماً رائعاً على المستوى الفردي وتقود أيضاً فريقك للتتويج بالألقاب. لذلك أرشح أكثر نيمار أو ليونيل ميسي بالنظر إلى النجاح الذي حققاه مع برشلونة في عام 2015. أحب أيضاً كريستيانو رونالدو، إنه لاعب مذهل. ولكن نظراً للألقاب، فإن المنطق يقول إن الفائز يجب أن يكون من الفريق الكاتالوني. هل تعتقد أن هناك مدرب مرشح فوق العادة للظفر بلقب أفضل مدرب لعام 2015؟ لا. سواء كان لويس إنريكه، خورخي سامباولي أو بيب جوارديولا... فهم ثلاثة مدربين تمكنوا من قيادة فرقهم للفوز بألقاب كبيرة. حيث فاز الأول بدوري أبطال أوروبا، الدوري الأسباني وكأس الملك، والثاني ببطولة كأس أمريكا الجنوبية التاريخية والثالث بالدوري الألماني. من الصعب الاختيار بينهم. خيار صعب آخر... من هو لاعب كرة القدم الذي استمتعت أكثر بمشاهدته؟ حتماً زين الدين زيدان. كنت في العشرين من عمري عندما توّجت فرنسا بطلة للعالم (1998)... كان رائعاً عيش تلك اللحظة والفوز بهذه البطولة المرموقة مع لاعبين من حجم زيزو. لقد فاز منتخب فرنسا لكرة اليد بكل الألقاب الممكنة مع أجيال مختلفة من اللاعبين. ما هو سرّ هذه الاستمرارية؟ التشكيك المستمرّ، وضع الضغط على الحياة اليومية، الرغبة في البحث دائماً عن المزيد... فنحن لا نشبع أبداً! عندما تشارك في بطولة كنت قد فزت بها، فإنك تبحث باستمرار عن المشاعر التي عشتها خلال التتويج. إنها لحظات قوية ونادرة ومغامرات إنسانية. هذا هو المحرك الأساس. ما هي الأهداف التي وضعتموها في أفق السنة القادمة؟ هناك دورة الألعاب الاولمبية... بالنسبة لأي رياضي، تبقى هذه هي المسابقة الأجمل. وهدفنا هو الفوز بميدالية أخرى. في الختام، مع أب مثلك واسم يشبه اسم حارس مرمى منتخب فرنسا لكرة القدم (هوجو لوريس)، أليس ابنك لوريس مقدّر عليه أن يكون حارس مرمى الديوك في المستقبل؟ سيفعل ما يريده! لا يزال صغيراً، ولم يتجاوز عمره خمس سنوات. ولكنه يعشق منذ الآن متابعة المباريات...

مشاركة :