الفصائل المقاتلة تتمكن من السيطرة على بلدة دابق بعد أقل من 24 ساعة على بدء الهجوم الذي نفذته الفصائل على البلدة والمنطقة المجاورة. العرب [نُشرفي2016/10/16] سيطرة المقاتلين على دابق جاءت بعد انسحاب جهاديي داعش بيروت - سيطر مقاتلون معارضون مدعومون من تركيا الاحد على بلدة دابق السورية ذات الاهمية الرمزية لتنظيم الدولة الاسلامية، بعد اقل من 24 ساعة على بدء هجوم لطرد الجهاديين منها، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تمكنت الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعومة بطائرات ودبابات تركية من السيطرة على بلدة دابق، بعد أقل من 24 ساعة على بدء هجوم عنيف نفذته الفصائل على البلدة والمنطقة المجاورة". واوضح ان سيطرة المقاتلين على دابق وبلدة صوران القريبة منها جاءت "بعد انسحاب جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية من المنطقة". ولا تتمتع دابق باهمية استراتيجية مقارنة مع المدن الاستراتيجية التي يسيطر عليها التنظيم كالرقة في سوريا والموصل في العراق المجاور، لكنها ترتدي اهمية رمزية لدى التنظيم لاعتقاده انها ستشهد اكبر معاركه. وكانت الفصائل المعارضة وبدعم مدفعي وجوي تركي، تقدمت السبت الى مسافة كيلومترين من البلدة، واعلنت بدء هجوم للسيطرة عليها في اطار عملية "درع الفرات" التي تشنها تركيا بشكل غير مسبوق منذ 24 اغسطس دعما لفصائل سورية بهدف طرد تنظيم الدولة الاسلامية من المنطقة الحدودية. ويستهدف الهجوم ايضا المقاتلين الاكراد. وذكرت الفصائل المقاتلة الاحد في تغريدة على حسابها على موقع تويتر "قوات الجيش السوري الحر تسيطر على بلدة دابق الاستراتيجية بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش". ونشر فصيل "فاستقم كما امرت" المشارك في الهجوم صورا على حسابه على تويتر تظهر مقاتلين على متن شاحنة صغيرة بيضاء اللون، وهم يحملون اسلحتهم في الهواء وتبدو بلدة دابق في الخلفية. ويولي التنظيم اهمية دينية لدابق اذ يستند الى نبوءة دينية قديمة يرد فيها ان حشدا من الكفار يواجه جيش المسلمين عند بلدة دابق في ملحمة يقتل فيها العديد من المسلمين، لكنهم ينتصرون في النهاية قبل ان تحل القيامة. كما ان ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة اميركية في العراق في العام 2006 ويُنظر اليه على انه احد ابرز مؤسسي "الخلافة" التي اعلنها التنظيم على مناطق سيطرته في سوريا والعراق عام 2014، قال في احد خطاباته "ها هي الشرارة قد انقدحت في العراق، وسيتعاظم إوارها، حتى تحرق جيوش الصليب في دابق". وتحمل اهم مجلة ترويجية للتنظيم المتطرف يصدرها باللغة الانكليزية اسم "دابق". وفي الاسابيع الاولى من عملية درع الفرات، استعادت الفصائل بدعم تركي مدينة جرابلس وبلدة الراعي الحدوديتين. ونقل عن الفصائل المقاتلة الاحد ان العمل جار على تفكيك القنابل التي خلفها التنظيم خلفه. وافادت بمقتل تسعة مقاتلين من الفصائل واصابة 28 اخرين بجروح في الاشتباكات ضد الجهاديين السبت.
مشاركة :