رفض دونالد ترامب عشرة نداءات من داخل حزبه تطالبه بالانسحاب من سباق الرئاسة الأمريكية المقرر إجراؤها بعد شهر من الآن. وطالب أعضاء من الحزب الجمهوري في الكونجرس بصورة علنية مرشح الحزب بالانسحاب من السباق بعد نشر صور فيديو يعود تاريخها إلى العام 2005 ظهر فيها ترامب وهو يتباهى بعبارات بذيئة وتحرشه بالنساء وملامسة الأماكن الحساسة من أجسادهن. جون ثيون، الجمهوري الثالث من حيث الأهمية في مجلس الشيوخ، تزعَّم المطالبات الداعية إلى أن يحل المرشح لمنصب نائب الرئيس في البطاقة الانتخابية مايك بينس محل ترامب في هذه الانتخابات وعلى وجه السرعة. وأكدت صحيفة الجارديان استناداً إلى مصادر عديدة أن اجتماعاً للجنة القومية للحزب الجمهوري قد عقد مساء الجمعة الماضي لاستكشاف سبل إبعاد ترامب من بطاقة الترشح ولكن الاجتماع انفض بدون التوصل إلى نتيجة. وأبلغ خبراء صحيفة القارديان بأنه نظراً لأن الانتخابات من المقرر إجراؤها بعد شهر واحد من الآن وأن التصويت المبكر مكَّن بالفعل مئات الآلاف من الناخبين الأمريكيين من الإدلاء بأصواتهم وإبداء خياراتهم فإن استبدال أو استبعاد ترامب مستبعد الحدوث ولكنه ليس مستحيلاً. يقول المحامي جيم بوب: إن هذا انتحار جماعي من أي زاوية يتم النظر إليه. ولكن موجهات المؤتمر القومي الجمهوري تخول الأعضاء ملء أي فراغ يحدث بسبب الوفاة أو الانحراف أو خلافه فيما يتعلق بالمرشح الجمهوري لمنصب الرئاسة. من جانبه تمسك ترامب في مقابلات مع الواشنطن بوست وصحيفة وول ستريت ونيويرك تايمز، بالبقاء في سباق الرئاسة. وقال: إنني لم أنسحب طوال حياتي ولن أنسحب من هذا السباق الذي أتمتع فيه بتأييد كبير. من جهة أخرى تطرق فيكرام أمار أستاذ القانون بجامعة إلينوي إلى تصور خيالي يسمح ببقاء ترامب في بطاقة الترشح على أن يتعهد بإعلان عجزه والسماح لنائبه بينس بتولي مهام الرئاسة في حالة فوز بطاقتهما بنتيجة الانتخابات.