أكد اقتصاديان كويتيان أن بورصة الكويت بحاجة ماسة إلى ابرام صفقات على غرار صفقة (امريكانا) لاعادة الثقة مجددا بمجريات الحركة التي تعاني تراجعات في مؤشراتها، لاسيما المتعلقة بالقيمة النقدية. وأوضح الاقتصاديان، في لقاءين متفرقين مع «كونا» امس، ان البورصة تعاني عدة مشكلات أدت الى هجرة كبار صناع السوق، مما انعكس على ثقة المتعاملين، مشيرين الى ان الصفقات الكبيرة وحدها لا تعيد المحفزات الايجابية الى السوق. وقال مستشار مجلس الادارة في شركة «ارزاق كابيتال» صلاح السلطان إن بورصة الكويت في تراجع مستمر منذ بداية العام من ناحية القيمة والكميات والصفقات المبرمة يوميا، مبينا ان السوق يبحث دائما عن اي مساندات «إلى أن جاءت صفقة (امريكانا) التي جعلته يسترد جزءا من الثقة بتعاملاته». وأضاف السلطان أن البورصة تعتمد بصفة عامة على الافراد، وبعيدة تماما عن الاستثمار المؤسسي، مشيرا الى أن تداعيات صفقة «امريكانا» ستصب في مصلحة من يملك سهم الشركة، فضلا عن استفادة بعض البنوك ذات العلاقة فقط. ودعا الجهات ذات العلاقة الى الاجتماع بحثا عن اسباب تراجعات الاداء العام للتعرف إلى جذور المشكلة، فضلا عن تنشيط الاقتصاد لخروجه من حالة الانكماش الحالية عبر الانفاق على البنى الاساسية لمساعدة الشركات المدرجة وغيرها. من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في شركة «الريادة للتمويل والاستثمار» مهند الصانع إن البورصة «متعطشة» لمثل هذه الصفقات، لأنها تعطي ثقة للمتداولين، معربا عن الأمل بوجود صفقات أخرى على نفس السياق. وذكر الصانع أن هناك الكثير من الشركات التشغيلية تزخر بنشاطات جاذبة للاستثمارات سواء داخلية أو خارجية، لافتا الى أن «الفرص مازالت موجودة بعدما كانت الثقة شبه معدومة». وبين أن مثل هذا النوع من الاستحواذات يعطي الثقة ببورصة الكويت، مشيرا الى أن دخول مستثمر أجنبي للبلاد سيعطي قيمة مضافة لريادة الانشطة التشغيلية في الكويت التي قامت بجذب رؤوس الأموال الخارجية. وعلى صعيد جلسة أمس، فقد اقفلت بورصة الكويت تعاملاتها على انخفاض لكثير من الاسهم وسط تفاعلات ايجابية من قبل بعض المتعاملين على العديد من الاسهم، لاسيما سهم «هيتس تليكوم»، الذي شهد نشاطا وعمليات جني ارباح سريعة. وكان لافتا في الجلسة تعرض بعض اسهم البنوك لعمليات نشاط واضحة انتظارا للبيانات المالية عن اداء الربع الثالث من 2016، في حين عادت شريحة الاسهم الخاملة للضغط على مجل المؤشرات الرئيسية الثلاثة. وانشغل بعض المتعاملين بإفصاحات جوهرية عن بعض الشركات المدرجة ومنها إفصاح «هيتس تيليكوم» ونتائج الربع الثاني لـ»جيران ق»، فضلا عن زيادة رأس مال «كيبل التلفزيوني» من ثلاثة ملايين دينار إلى 4.75 ملايين.
مشاركة :