تركيا توسع عملياتها إلى مدينة الباب بعد سيطرتها على دابق

  • 10/17/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

المتحدث باسم أردوغان "من الناحية الاستراتيجية من المهم أن قوات الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا ستواصل تقدمها باتجاه الباب. وهو معقل إرهابي رئيسي"، مضيفا أن المنطقة حول دابق يجري تطهيرها لتسهيل عودة المدنيين. وتابع "ستستمر عملية درع الفرات حتى نقتنع بأن الحدود آمنة تماما وأنه من المستحيل تنفيذ هجمات إرهابية ضد المواطنين الأتراك وأن يشعر الشعب السوري بالأمان." وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن الفصائل المقاتلة والإسلامية سيطرت بدعم من الطائرات والدبابات التركية على دابق قبل أن تسيطر في الساعات اللاحقة على بلدتي صوران واحتيملات المجاورتين. ونشر فصيل "فاستقم كما أمرت" المشارك في الهجوم صورا على تويتر تظهر عددا من المقاتلين على متن شاحنة صغيرة بيضاء وهم يرفعون أسلحتهم في الهواء وتبدو بلدة دابق في الخلفية. ويعمل مقاتلو الفصائل الأحد على تفكيك القنابل والألغام التي زرعها التنظيم خلفه. وفي شريط فيديو بث الأحد تبدو شوارع بلدة دابق شبه خالية من المدنيين. وعلى أحد الجدران، ترك التنظيم شعاراته وبينها "قضيتنا ليست استلام حكم، قضيتنا هي اقامة الخلافة". وقال القائد العسكري للواء 51 ابراهيم العفاسي "الحمدلله الذي منّ علينا اليوم بالنصر على غلمان البغدادي" بعد "تحرير المنطقة بأكملها على يد أبطال الجيش السوري الحر". وأوضح أن "فرحة المواطنين الذين يدخلون إلى بيوتهم وعودتهم كانت النصر الأكبر لنا". رمز لدى الجهاديين ويعد اسم دابق لدى مناصري التنظيم بمثابة رمز للمعركة ضد الولايات المتحدة ودول الغرب المنضوية في اطار التحالف الدولي الذي يشن ضربات جوية تستهدف الجهاديين في سوريا والعراق. ويطلق التنظيم اسم دابق على أهم مجلة ترويجية يصدرها باللغة الانكليزية. وكان التنظيم وتزامنا مع الحشد العسكري للفصائل في محيط دابق، أورد في نشرته "النبأ" التي أصدرها الخميس، أن "هذا الكر والفر في دابق وما حولها معركة دابق الصغرى ستنتهي بملحمة دابق الكبرى". ويستند التنظيم الى نبوءة دينية قديمة يرد فيها أن حشدا من الكفار يواجه جيش المسلمين عند بلدة دابق في ملحمة يقتل فيها العديد من المسلمين، لكنهم ينتصرون في النهاية قبل أن تحل القيامة. ومنذ بدء تركيا هجومها في شمال سوريا، تمكنت الفصائل من السيطرة على 1130 كيلومترا مربعا على طول الحدود في محافظة حلب، وفق وكالة الاناضول. وسبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حدد هدف الهجوم بإقامة "منطقة أمنية خالية من المنظمات الإرهابية"، تمتد على مساحة حوالى خمسة الاف كلم. وغالبا ما تشهد المناطق الحدودية اعتداءات وتفجيرات، آخرها الأحد، إذ اقدم انتحاريون لم يعرف عددهم بعد ويشتبه بارتباطهم بتنظيم الدولة الإسلامية، على تفجير أنفسهم خلال عملية للشرطة التركية ضد خلية نائمة في مدينة غازي عنتاب ما أدى إلى مقتل ثلاثة ضباط وإصابة ثمانية اشخاص بجروح، وفق ما أفاد حاكم المنطقة ووسائل الإعلام التركية. وفي مدينة حلب التي تعد الجبهة الأبرز في النزاع السوري، تتعرض الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة منذ أسابيع لهجوم عنيف تشنه قوات النظام بدعم جوي روسي. وقال المرصد السوري الأحد إن معارك عنيفة تدور بين الطرفين على جميع محاور القتال في وسط وشمال وجنوب المدينة، مشيرا إلى مقتل أربعة مدنيين على الأقل جراء غارات استهدفت أحياء عدة في شرق المدينة. وفي الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، قتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأتان واصيب 29 شخصا بجروح الأحد جراء سقوط قذائف أطلقتها التنظيمات الارهابية على حيي السيد علي والحميدية، وفق حصيلة جديدة لوكالة الانباء السورية الرسمية "سانا". وتشكل حلب محور المباحثات الدولية منذ تصاعد التوتر الروسي الأميركي على خلفية انهيار هدنة في 19 سبتمبر/ايلول بعدما صمدت لأسبوع واحد.

مشاركة :