عواصم - أ ف ب - سيكون ملعب «انفيلد» مسرحاً لموقعة نارية بين الغريمين التقليديين في الشمال الإنكليزي ليفربول وضيفه مانشستر يونايتد، اليوم، في ختام المرحلة الثامنة من بطولة الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ويريد ليفربول صاحب المركز الرابع برصيد 16 نقطة، أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، أولاً من خلال الثأر لخسارته ذهاباً واياباً أمام مانشستر يونايتد في الموسم الماضي، وإذا تحقق له ذلك سيبتعد عن غريمه بفارق 6 نقاط في وقت مبكر ويبقى في صلب الصراع على اللقب. وحقق ليفربول انطلاقة قوية هذا الموسم بفوزه على ارسنال 4-3 في عقر دار الأخير، قبل أن يسقط امام بيرنلي صفر-1 في الجولة التالية، لكنه حقق نتائج جيدة بعدها من خلال تعادله مع توتنهام خارج ملعبه وتغلبه على تشلسي بعيداً عن قواعده ايضاً كما حقق الفوز في آخر 4 مباريات له. ويعوّل ليفربول على صانع ألعابه البرازيلي فيليب كوتينيو، الذي فرض نفسه لاعباً أساسياً أيضاً مع منتخب بلاده في الآونة الأخيرة وبدأ باريس سان جرمان الفرنسي يغازله، لكن مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب، الذي احتفل الاسبوع الماضي بمرور سنة على تسلمه منصبه، حسم الأمور نهائياً بخصوص اللاعب بقوله: «كوتينيو ليس للبيع بأي ثمن». ونجح كلوب في اعتماد أسلوب هجومي مثير ،كما قام في الآونة الأخيرة في إيجاد التوازن بين خط المقدمة والدفاع، الذي كان مهتزا في بداية الموسم. في المقابل، يخوض مانشستر يونايتد عشرة ايام في غاية الاهمية، اذ يواجه الخميس المقبل، فنربغشه التركي في الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ»، ثم تشلسي خارج ملعبه في 23 الجاري، ثم جاره مانشستر سيتي على ملعبه في كأس رابطة الأندية الانكليزية المحترفة في 26 منه. والسؤال الذي يطرح نفسه بالحاح في ما يتعلق بمانشستر يونايتد خصوصاً في الفترة الماضية، هل سيشرك مدرب الفريق البرتغالي جوزيه مورينيو قائده واين روني اساسياً؟ وعاش روني فترة صعبة في أخيراً، حيث استبعده مورينيو من المواجهة القوية ضد ليستر سيتي بطل الموسم الماضي، قبل اسبوعين، فحقق الفريق فوزاً كبيراً في غيابه 4-1 وأفضل عرض له منذ فترة طويلة، لكنه عاد وسقط في فخ التعادل على ملعبه مع ستوك سيتي 1-1. وزاد الطين بلة ان مدرب انكلترا الجديد والموقت غاريث ساوثغيت، استبعده ايضاً من التشكيلة الاساسية التي واجهت سلوفينيا في تصفيات مونديال 2018 في روسيا الثلاثاء الماضي (صفر-صفر). لكن خبرة روني في المباريات الكبيرة، سجل هدف الفوز في مرمى ليفربول الموسم الماضي، قد تجعل مورينيو يعيد النظر في قراره وربما اشراكه أساسياً. وكان وست هام قد فاز على جاره ومضيفه كريستال بالاس بهدف وحيد، سجله الأرجنتيني مانويل لانزيني في الدقيقة 19. وسنحت فرصة ذهبية أمام أصحاب الأرض لإدراك التعادل، لكن مهاجمه البلجيكي كريستيان بنتيكي أهدر ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. ورفع وست هام إلى 7 نقاط، فيما تجمد رصيد كريستال بالاس عند 11 نقطة. وحقق واتفورد فوزه الأول في معقل ميدلزبره في تاريخ مواجهاتهما في الدوري الممتاز، وجاء بنتيجة 1-صفر. ويدين واتفورد بفوزه إلى اليوناني خوزيه خوليباس (54). وهذا الفوز الثالث لواتفورد هذا الموسم، فرفع رصيده الى 11 نقطة، فيما تجمد رصيد ميدلزبره عند 6 نقاط بعدما مني بهزيمته الرابعة منذ انطلاق الموسم. إسبانيا حقق ريال مدريد انتصاراً ساحقاً على مضيفه ريال بيتيس 6-1 في المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني التي تُختتم، اليوم، بلقاء ايبار مع اوساسونا. ورفع ريال رصيده إلى 18 نقطة، فيما تجمد رصيد ريال بيتيس عند 8 نقاط. وأفتتح المدافع الفرنسي رافايل فاران التسجيل (4)، وعزز مواطنه المهاجم كريم بنزيمة الأرقام (32)، فيما أضاف البرازيلي مارسيلو الهدف الثالث (39). ومن هجمة مرتدة مثالية، مرر البرتغالي كريستيانو رونالدو كرة مقشرة الى ايسكو سجل منها الهدف الرابع (45). وفي الشوط الثاني، وبعد خطأ بالتشتيت من البرتغالي بيبي استغله الفارو سيخودو وسدد ارضية هزت شباك الكوستاريكي كيلور نافاس (55). واستعاد ايسكو الفارق محققاً الثنائية (62)، قبل أن يختم رونالدو المواجهة بهدف سادس (79). من جهته، حقق اتلتيكو مدريد فوزه الخامس في 8 مباريات وبقي من دون خسارة، عندما سحق ضيفه غرناطة 7-1 على ملعب «فيسنتي كالديرون». وبرغم افتتاح غرناطة التسجيل عبر لاعب برشلونة السابق اسحاق كوينكا (18)، الا أن البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو حمل الشعلة من الهدافين الفرنسيين انطوان غريزمان وكيفن غاميرو، ليسجل ثلاثية في الدقائق 34 و45 و61. وهذه المرة الأولى الذي يسجل كاراسكو فيها ثلاثية في مسيرته الاحترافية. وبعد 31 ثانية من نزوله بديلاً لغاميرو، سجل الارجنتيني نيكولاس غايتان هدف اتلتيكو الرابع (63)، ثم عمّق غايتان جراح خصومه بتسديدة يسارية متقنة من داخل المنطقة في الزاوية اليسرى (81). وواصل الارجنتيني انخل كوريا المهرجان بتسديدة ارضية زاحفة (85)، قبل أن ينهي البرتغالي تياغو المجزرة الكروية بهدف سابع (87). وهذه ثاني مرة يسجل اتلتيكو سبعة اهداف في عهد المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني، بعد الفوز على خيتافي 7-صفر في 2013. واحتل اتلتيكو صدارة الدوري بفارق الأهداف عن جاره ريال مدريد، إذ رفع رصيده إلى 18 نقطة، فيما تجمد رصيد غرناطة عند نقطتين محتلاً المركز الأخير. وفي مباراة اخرى، تعادل الافيس مع مالقة 1-1. وهنا ترتيب فرق الصدارة: 1- اتلتيكو مدريد 18 نقطة، 2- ريال مدريد 18، 3- اشبيلية 17، 4- برشلونة 16، 5- فياريال 13. إيطاليا قلب كالياري الطاولة على مضيفه انترميلان وفاز عليه 2-1، في المرحلة الثامنة من الدوري الإيطالي. وكان انتر البادئ في التسجيل عبر البرتغالي جواو ماريو(54)، إلا أن كالياري انتفض وسجل هدف التعادل عن طريق فيديريكو ميلتشيوري (71)، وأهدى حارس مرمى انتر، السلوفيني سمير هاندانوفيش الفوز للضيوف بعدما أحرز هدف في مرماه بالخطاً (85). ورفع كالياري رصيده إلى 13 نقطة، فيما تجمد رصيد أصحاب الأرض عند 11 نقطة. وكان يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب في الأعوام الخمسة الأخيرة، أستغل تعثر نابولي ليوسع الفارق عن أقرب مطارديه من 4 الى 5 نقاط بفوزه الصعب على ضيفه اودينيزي 2-1 على ملعب «يوفنتوس ارينا» في تورينو. وكان اودينيزي البادئ بالتسجيل عبر التشيكي ياكوب يانكتو في الدقيقة 30 من تسديدة قوية من خارج المنطقة اخطأ الحارس العملاق جانلويجي بوفون في التصدي لها فعانقت شباكه. وأدرك يوفنتوس التعادل عبر نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا (43)، قبل أن يمنحه اللاعب نفسه الفوز بتسجيله الهدف الثاني من ركلة جزاء (51). ورفع يوفنتوس رصيده إلى 21 نقطة بفارق 5 نقاط عن مطارده المباشر الجديد روما، فيما تجمّد رصيد اودينيزي عند 7 نقاط. وفي بقية المباريات، فاز بولونيا مع لاتسيو بهدف نظيف، ساوولو على كورتوني 2-1، فيما تعادل جنوى مع امبولي سلبياَ، أيضاً فيورنتينا مع اتلانتا بالنتيجة ذاتها، وبيسكارا مع سمبدوريا 1-1. وتُختتم المرحلة، اليوم، بلقاء باليرمو مع تورينو. ألمانيا حقق فيردر بريمن فوزه الثاني هذا الموسم، عندما فاجأ باير ليفركوزن 2-1 على ملعب «فيزر شتاديون»، في المرحلة السابعة من الدوري الألماني. وسجل للفائز النمسوي زلاتكو يونوزوفيتش (13) والغامبي عثمان مانيه (59)، وللخاسر التركي هاكان جالهان اوغلو (27). فرنسا واصل باريس سان جرمان صحوته وانتزع المركز الثاني من موناكو بفوزه الثمين على مضيفه نانسي، الوافد حديثا إلى دوري الأضواء، 2-1 على ملعب «مارسيل بيكو»، في المرحلة التاسعة من الدوري الفرنسي. وحسم باريس سان جرمان نتيجة المباراة في الشوط الأول بهدفين لجناحه البرازيلي لوكاس مورا (13)، ومهاجمه الأوروغوياني ادينسون كافاني (18)، رافعاً رصيده إلى 10 أهداف في صدارة لائحة الهدافين. وقلّص نانسي الفارق مطلع الشوط الثاني عبر ألو ديارا (55). وهو الفوز الثاني على التوالي لباريس سان جرمان، فرفع رصيده الى 19 نقطة بفارق الاهداف امام موناكو. وفي بقية المباريات، فاز غانغان على ضيفه ليل بهدف وحيد، نانت على لوريان بهدفين نظيفين، انجيه على باستيا بالنتيجة ذاتها ومونبلييه على كاين 3-2. وهنا ترتيب فرق الصدارة: 1- نيس 23 نقطة، 2- باريس سان جرمان 19، 3- موناكو 19، 4- تولوز 17، 5- غانغان 14. اسكتلندا عزز سلتيك حامل اللقب، موقعه في الصدارة وحافظ على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن ابردين اقرب منافسيه بفوزه على ضيفه مذرويل بثنائية نظيفة، في المرحلة التاسعة من الدوري الاسكتلندي. وسجل الانكليزي سكوت سينكلير (18) والفرنسي موسى ديمبيليه (87 من ركلة جزاء) الهدفين. ورفع سلتيك الذي يملك مباراة مؤجلة مع بارتيك، رصيده الى 22 نقطة، مقابل 18 لابردين، الذي حقق فوزاً كبيراً على ضيفه روس كاونتي برباعية نظيفة.