(انتقل الى رحمة الله أخونا الغالي فلاح الصواغ بوسعود)... كانت هذه رسالة وصلتني في أحد مجاميع برنامج التواصل الاجتماعي «الواتس اب»... ذهلت من الرسالة فقررت أن أعيد قراءتها مرة أخرى لعل المقصود شخص آخر أو ربما لقب مثل جدة، أخت، والد... الخ لفلاح الصواغ. ولكن بالفعل وفاة فلاح الصواغ نفسه!... لا حول ولا قوة الا بالله... وبعدها ضجت الكويت وكل محبيه من الخارج بالحزن على وفاته رحمه الله. فلاح الصواغ، شخصية تميزت بطيبة القلب والابتسامة وعفة اللسان في تعامله. وفي مواقفه تميز بالشجاعة والثبات. فلاح الصواغ كان رمزاً في العمل الخيري قبل أن يعمل في السياسة، وشهد له الكثير من الناس بأياديه البيضاء عندما كان في لجنة جابر العلي والفنطاس التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي. وعندما بدأ العمل السياسي ونجح في الانتخابات بالمركز الأول، رأينا فلاح صاحب المواقف الشجاعة، وفي الوقت نفسه كان حسن التعامل مع الجميع. وأما في القضية السورية، فقد شهد له من يهتم في هذه القضية بالعمل الخيري ودعم المقاومة المعتدلة. كان فلاح الصواغ نموذجاً رائعاً للشخصية التي تقدر انتماءها الاسلامي وانتماءها القبلي، كما تجسد حبه لوطنه في عمله مع المقاومة أثناء الغزو العراقي للكويت، وفي مواقفه الأخيرة من كل خطر داخلي وخارجي يهدد البلد. ومن الأمور التي أحببتها في فلاح الصواغ عندما حضرت معه مجموعة من الاجتماعات السياسية، أنه مهما يشتد الخلاف مع أي طرف لا تجد منه أي كلمة مسيئة للطرف الآخر أو تقلل من شأنه. لم يعرف فلاح الصواغ في مناظرات أو برامج تنظيرية ولكنه طبق قناعاته ووأفكاره بالميدان والعمل، لذلك فلاح الصواغ رجلٌ بمعنى الكلمة والرجولة بكل معانيها هي عنوان شخصية فلاح الصواغ... فقد كان قدوة حسنة رحمه الله، لن أوفي هذا الرجل بهذه الكلمات البسيطة فقدره في قلوبنا وشأنه أكبر من ذلك... ولكنها كلمات أحاول أن أعبر فيها عن جزء بسيط من حبي لفلاح الصواغ... رحمك الله يا بوسعود وجمعنا معك في الجنة. bomo6ar@gmail.com
مشاركة :