اعتبر الضابط السابق في وحدة البحوث العسكرية الاسرائيلية، افرايم كام، الاستيلاء على سفينة الاسلحة "كلوس سي"، ضربة لإيران بإعتبارها استثمرت جهداً وموارد في تنظيم الشحنة والتستر عليها. ويرى كام، وهو يعمل اليوم باحثاً في معهد ابحاث الأمن القومي الاسرائيلي، أن لدى إيران حساب مع إسرائيل، قد ترد عليها وربما يأتي الرد عبر حزب الله. واضاف: "الحساب طويل بسبب التعرض لشحنات سابقة من الأسلحة وقتل العلماء الإيرانيين، وتسريب الفيروس الى نظام الحاسوب الايراني وقتل القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية". واستعرض كام ابعاد عمليات تهريب الاسلحة والمحاولات الاسرائيلية لمنعها، قائلاً : "رغم نجاح اسرائيل في منع عمليات تهريب سابقة للأسلحة وقفت وراءها ايران، الا ان الاخيرة تواصل محاولاتها، وربما لأنها حققت، أيضاً، نجاحاً في عمليات تهريب لم يتم كشفها. فعلى رغم عمليات احباط تهريب الأسلحة، يتزايد مخزون الأسلحة لدى حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي بشكل متواصل، وقد وصل قسم منها من ايران. ويضيف كام ان لدى ايران اسباباً هامة لتزويد حلفائها بالأسلحة، خاصة التنظيمات الارهابية. فاستخدام الارهاب ضد الأعداء، يعتبر مركباً هاماً في المفهوم الأمني الايراني، لأنه يساعدها على ردعها، ولهذا السبب تعتبر الولايات المتحدة منذ عام 1984، ايران أكثر دولة متورطة بالإرهاب. ويرى كام ان مساعدة التنظيمات الارهابية يخدم رغبة ايران في التأثير على منطقة الشرق الأوسط، في لبنان والعراق والحلبة الفلسطينية ويقول:" مساعدة التنظيمات الارهابية التي تعمل ضد اسرائيل يخدم سعي ايران الى استنزاف اسرائيل ويضع التنظيمات الارهابية، خاصة حزب الله، المرتبط بإيران، في جبهة المواجهة الايرانية مع اسرائيل". أما بالنسبة لإيران، فيعتبر استخدام الارهاب وسيلة رخيصة، ويقول:" ايران لم تعاقب ابداً بسبب دعمها للإرهاب، ومن يدفع الثمن المباشر هم رسلها". إسرائيلإيران
مشاركة :