إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) قضت محكمة جنايات الظفرة برئاسة المستشار عمرو يوسف، خلال جلستها التي عقدت صباح أمس بمقر المحكمة في مدينة زايد، بمعاقبة آسيوي بالسجن 5 سنوات ودفع الدية الشرعية وقدرها 200 ألف درهم، والإبعاد عن الدولة بعد قضاء العقوبة لتسببه في قتل زميله خلال العمل. وتعود وقائع القضية إلى توجيه النيابة العامة إلى المتهم تهمة القتل العمد بعد أن باغت المتهم المجني عليه أثناء العمل، وقام بقتله بسكين حادة حسب إفادته خلال التحقيقات، وأيدها تحليل الطبيب الشرعي الذي أكد أن الوفاة جاءت نتيجة ضرب الرأس بآلة حادة. إلا أن دفاع المتهم قضى ببراءة المتهم من تهمة القتل العمد، مستنداً إلى تضارب أقوال الشهود، حيث شهد السائق الذي كان مع المتهم والمجني عليه وقت وقوع الجريمة، أن السيارة توقفت بناء على رغبة الشاهد الثاني لشرب المياه بعد الانتهاء من تحميل بضائع، وأثناء ذلك نزل المتهم، وبعدها بدقائق فوجئ الجميع بصوت عالٍ، وبالبحث عن مصدر الصوت وجدوا المتهم يجلس على الأرض ممسكاً المجني عليه ورأسه مضمخة بالدماء، وأقر لهم بأن المجني عليه سقط من السيارة، فيما قال الشاهد الثاني خلال شهادته أمام المحكمة إنه كان يجلس بجوار السائق والمتهم في السيارة من الداخل، وطلب من السائق التوقف لشرب المياه، وعندما كان يشرب سمع صوت ارتطام وصوت عالٍ، ونظراً لكون مكان شرب المياه تحيطه أشجار تحجب الرؤية، ذهب لمصدر الصوت، ليجد المتهم ممسكاً بالمجني عليه والدماء تسيل منه. ودفع محامي المتهم بأن سبب وفاة المجني عليه ربما نتيجة سقوطه من مكان عالٍ، وهو ما يتفق مع منطق وجود المجني عليه داخل صندوق السيارة وسقوطه أثناء وقوفها فجأة، إلا أن تقرير الطبيب الشرعي نفى أن يكون سبب الوفاة هو السقوط من مكان عالٍ، وأن الاحتمال الأرجح هو ضربه بآلة حادة على رأسه، وهو ما أكده الطبيب الشرعي خلال جلسة المحاكمة رداً على أسئلة الدفاع. وأشار إلى أن الحالة الأقرب للواقع هي القتل بآلة حادة، والتي يمكن أن تكون سكيناً كبيرة، وبناء عليه قضت المحكمة بحكمها السابق.
مشاركة :