طرابلس (وكالات) اندلعت اشتباكات جديدة، أمس، في طرابلس، حيث طال القصف مقر رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج. وكانت ميليشيات تابعة لحكومة المؤتمر الوطني المنتهية ولايته اقتحمت الجمعة مقر المجلس الأعلى للدولة في طرابلس، معلنة السيطرة على السلطة في ليبيا، في خطوة وصفت على نطاق واسع بـ«الانقلاب». وأمس تعرض مقر رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فائز السراج، في قاعدة بوستة البحرية، إلى قصف وهجوم بالأسلحة الخفيفة شنته مليشيا موالية للإخوان في طرابلس وحكومة الإنقاذ المنحلة بقيادة خليفة الغويل، وفق ما نقلت صحيفة لاستامبا الإيطالية. وقالت الصحيفة، إن رئيس الحكومة التي عينها البرلمان الخاضع للإخوان في ليبيا، استكمل عملياته العسكرية في طرابلس ضد مقرات حكومة السراج، تأكيداً للانقلاب السياسي والعسكري الذي تعيشه العاصمة الليبية، بعد بث البيان عدد 1، مساء الجمعة، بعنوان إنقاذ ليبيا. وأورد تقرير للصحيفة، أن المجلس الرئاسي الذي أصدر قراراً مساء السبت باعتقال الغويل، وأركان حربه، تعرض الأحد إلى هجمات متفرقة. وأشارت الصحيفة في تقرير لها من طرابلس إلى مواجهات عنيفة في محيط مقر الفرقة السادسة في زاوية الدهماني، التي تعد من أبرز القوات الموالية لزعيم القاعدة السابق في أفغانستان، وزعيم الجماعة الليبية المقاتلة، وأحد أبرز حلفاء الإخوان في ليبيا بعد سقوط القذافي، عبد الحكيم بلحاج. ومن جهة أخرى، نقل موقع بوابة الوسط الليبي، أن المجلس العسكري في مصراتة أمر بتسيير رتل عسكري كبير، للحاق بالمعارك الدائرة في طرابلس، ما يوحي بتصاعد الأزمة الناشئة، والعودة إلى القتال، خاصةً أن مصراتة تُعد معقلاً رئيساً لكل أجنحة الإسلام السياسي في ليبيا، من الإخوان إلى أنصار الشريعة. وكانت سلطات طرابلس السابقة التي حلت مكانها في أبريل الماضي مؤسسات جديدة تدعمها الأسرة الدولية، مساء الجمعة أنها استعادت سلطتها بعد سيطرتها على مقار مجلس الدولة من دون معارك. ... المزيد
مشاركة :