حوار:عاطف صيام يعتبر الكولومبي دانيلو اسبريلا أحد أهم مفاتيح هجوم الفريق العيناوي من خلال سرعته الفائقة وتخطيه للمدافعين والوصول بكل سهولة إلى مرمى المنافسين، ولكن تكمن مشكلته الوحيدة في عدم ترجمة الفرص العديدة والسهلة إلى أهداف، وهو ما خلف نوعا من العتب لجماهير الزعيم على النجم الكولومبي التي تطالبه بالتركيز والتعامل مع الفرص بكل هدوء، خصوصاً في هذه المرحلة المهمة التي تفصل فريقها خطوة واحدة على معانقة المجد الآسيوي للمرة الثانية في تاريخ النادي العريق. بماذا رد اسبريلا على الجماهير التي يطلق عليها الأمة العيناوية، وما هو وعده لهم في مباراة الغد أمام الجيش القطري في إياب قبل النهائي الآسيوي، في حوار القطار السريع مع الخليج الرياضي هنا نصه: * حدثنا عن استعداداتكم لمواجهة الغد مع الجيش القطري المهمة التي ستوصلكم إلى النهائي الحلم؟ - هي مباراة مهمة ومصيرية لنا، ونحن نعلم جيداً أهمية المباراة التي ستقودنا إلى المباراة النهائية، للشارع الرياضي الإماراتي بصفة عامة، ولجماهير وإدارة ولاعبي العين، وعلى المستوى الشخصي بالنسبة لي باعتبار أنها السنة الأولى لي مع الزعيم، لذلك لا يشغل بالنا أو تفكيرنا إلا هذه المباراة وكيفية إسعاد جماهير الإمارات بالفوز والتأهل لنهائي البطولة، ومن الناحية الحسابية لدينا فرص عديدة للصعود للنهائي، ولكننا ذاهبون إلى الدوحة بهدف الفوز وحده لتأكيد جدارتنا بالتفوق في لقاء الذهاب، ومن ثم الوصول للنهائي وبعدها يكون لكل حادث حديث، والمؤكد أن الفوز باللقب هو طموحنا وهدفنا الأول، ولكن علينا أن نتخطى الجيش القطري غداً بصورة رسمية، أما بالنسبة لاستعداداتنا للمواجهة فنحن في أتم الجاهزية من كافة النواحي ورغبتنا كبيرة في الفوز والتأهل، وكل ما نتمناه أن يحالفنا التوفيق في أداء مباراة جيدة تشرفنا وتشرف كرة الإمارات بوصول أحد أنديتها إلى نهائي البطولة القارية. * في مباراة الذهاب جلست على مقاعد البدلاء لمدة ساعة.. فهل وجودك على الدكة جعلك ترى ما لم تراه وأنت داخل الملعب؟ - في لقاء الذهاب لم أشارك في المباراة من البداية لشعوري بألم بسيط في قدمي، ففضل المدرب زلاتكو عدم الزج بي من البداية، وبالطبع رؤية المباراة من الخارج ومراقبة المنافس من على مقاعد البدلاء تختلف عن وجودك في داخل المستطيل الأخضر، ومن خلال متابعتي لتحركات المنافس استطعت أن أرى بعض نقاط القوة والضعف في الفريق سواء في الهجوم أو الدفاع، كما أن المدرب زلاتكو كان قد تحدث عنها قبل المباراة ووضحها لنا، ولكن الأهم من كل ذلك أننا فزنا بنتيجة 3-1 في المباراة وهي نتيجة مريحة ومرضية للجميع، وعلينا اللعب بكل جدية للحفاظ على ما حققناه في الذهاب. * هل تعتقد أن الفوز بفارق هدفين مريح للقاء العودة غداً؟ - بحساب لقاءات الذهاب والإياب تعتبر النتيجة جيدة بكل المقاييس ولكن في نفس الوقت تحتاج إلى عمل وجهد للحفاظ عليها في مباراة الرد غداً، خصوصاً أن المنافس القطري فريق قوي وجيد ويضم في صفوفه لاعبين مميزين بجانب أن لديه مدربا جيدا، وأي تراخ أو تهاون من جانبنا بالتأكيد لن يكون في صالحنا، لذلك سندخل مواجهة الغد وكأنها المباراة الأولى وكأننا لم نكسب الجولة الأولى، واعتقد أن لدينا كل الإمكانات الفنية التي تؤهلنا للتفوق على المنافس القطري، وكل ما نأمله أن نكون في يومنا وأن يحالفنا التوفيق في أداء مباراة ترضي تطلعات جماهيرنا وتسعدهم بالنتيجة التي ستصعد بالفريق للنهائي. * هناك تفاؤل يسود الشارع العيناوي بصعود الفريق للمباراة النهائية، ما هو مبعث هذا التفاؤل من وجهة نظرك؟ - أعتقد أن ثقة الجماهير العيناوية في فريقها وفي مقدرة لاعبيها لا حدود لها،بجانب نتيجة الذهاب بفارق هدفين، إضافة للحالة الفنية العالية للفريق، كلها عوامل ساعدت على تفاؤل محبي النادي الكبير بالتأهل للنهائي، ونحن كلاعبين نعلم أن مهمتنا لن تكون سهلة أمام منافس ليس لديه ما يخسره، وسيقاتل من أجل خطف بطاقة الصعود للنهائي، ونحن نحترمه كمنافس ونحترم طموحاته، ولكننا لن نفرط فيما وصلنا إليه، وثقتنا في أنفسنا لا تقل عن ثقة الجماهير فينا، فلا ننسى أن العين يضم في صفوفه لاعبين يمثلون العمود الفقري لمنتخب الإمارات، هذا بجانب ارتفاع مستوى الفريق من الناحية الفنية وتصاعده في الفترة الأخيرة. * عندما يصل أي لاعب إلى مرحلة مهمة في المنافسة تراوده بعض الأحلام، هل حدث معك ذلك؟ وهل ترى نفسك في منصة التتويج؟ - عندما يكون كل تركيزك على مباراة مهمة ستصنع التاريخ لك ولناديك من المؤكد أن الأحلام ستطاردك في نومك وستتخيل أشياء عن المباراة، ولكن الشيء المهم أن نحول هذه الأحلام إلى واقع ملموس نعيشه على أرض الواقع وهو ما نهدف للوصول إليه، وكما قلت في بداية حديثي نحن ذاهبون إلى الفوز والعودة بالصعود إلى المباراة النهائية بكل جدارة. * هناك عتب عليك من الجماهير العيناوية لإهدارك العديد من الفرص السهلة ما قولك؟ - كلنا يعلم أن إضاعة الفرص في كرة القدم أمر اعتيادي ويحدث لكل لاعب، فهناك يوم يحالفك فيه التوفيق وتستثمر الفرص المتاحة لك وتسجلها، وهناك يوم آخر سيئ مهما تفعل فيه فإنك تهدر الفرص، ولكنني اجتهد في الوصول للشباك وفي بعض الأحيان لا يحالفني الحظ، وهو أمر لا يقلقني، لأنني أتحرك وأصل إلى مرمى المنافسين، وفي مباراة الغد أمام الجيش أتمنى أن أرضي الجماهير بالوصول للشباك وإحراز الأهداف وإذا لم يحدث ذلك أتمنى أن أسهم في تحقيق الفوز من خلال الصناعة إلى زملائي، والمهم في النهاية أن نحقق المطلوب ونصعد لنهائي البطولة القارية. رصيد جماهيري * هل تشعر بأن رصيدك عند الجماهير العيناوية بدأ في الانخفاض؟ - لا أعتقد فالجماهير العيناوية تعشق فريقها وتساند كل من يرتدي شعارها فهي لا تنظر إلى الأفراد بل إلى المجموعة وهي تحب أن ترى فريقها دائماً متفوقاً ومنتصراً، صحيح قد يكون هناك حالة من عدم الرضا عند الخسارة أو عندما يكون الأداء سيئاً، ولكن تبقى جماهيرنا هي صاحبة الكلمة العليا في الميدان ولها الفضل في انتصاراتنا، وبالنسبة لي فعلاقتي مع جماهير العين جيدة وتربطني معها أشياء جميلة وهناك ود كبير معها، ومن حبي لها تعلمت بعض الكلمات العربية لكي تسهل لغة التواصل معها، وأتمنى أن أساهم مع زملائي في إسعادها دائماً بالانتصارات وباستعادة اللقب القاري لدار الزين. * ما هو السيناريو المتوقع للمباراة من وجهة نظرك؟ - بالتأكيد إحراز هدف مبكر سيكون أفضل سيناريو لنا وهو ما نتمناه ونخطط له، لأنه سيسهل مهمتنا في اللعب والتحكم في مجريات المباراة، كما سيكون فرصة أيضا لزيادة الغلة باعتبار أن المنافس سيندفع للأمام لتعويض فارق الأهداف الثلاثة، وفي نفس الوقت يجب أن نحافظ على شباكنا نظيفة، كما حدث في لقاء الذهاب بأرضنا، حيث لم يستطع فريق الجيش الوصول إلى شباك خالد عيسى إلا من خلال ضربة جزاء، كما يجب علينا اللعب بتوازن فالمنافس كما قلت سابقاً فريق جيد ويضم لاعبين على مستوى عالِ وأي تهاون معه يمكن أن يعود به إلى المباراة، لذلك لن نمنحه هذه الفرصة، وأتوقع أن يدخل فريق الجيش المباراة مهاجماً من البداية بحكم نتيجة الذهاب بجانب أنه يلعب في أرضه ووسط جماهيره وسيسعى إلى إحراز هدف مبكر يريح به جماهيره، ولكننا نعلم ما يخطط له، وسنسعى بكل قوتنا إلى التعامل مع المواجهة بذكاء للتغلب عليه والعودة بالتأهل للنهائي. ميسي الأسمرصنع في بلغاريا يتميز أسلوب لعب الكولومبي، اسبريلا دانيلو 26 عاماً، بالسرعة الكبيرة والمهارة العالية، واللافت أنه قضى معظم مشواره في بلغاريا، وقد استهله بالدوري البلغاري الممتاز مع نادي رامبلا جونيورز، وأمضى معه موسمين خلال الفترة من 2010 وحتى 2012 وذلك قبل أن ينتقل إلى صفوف فريق نادي سانتا البلغاري والذي لعب له في موسم 2012-2013 وفي الانتقالات الشتوية من نفس الموسم تلقى عرضاً من نادي باتريوتاس بوياكا وقدم مستوى لافتاً، كشف خلاله عن إمكانياته الفنية العالية التي جعلته هدفاً لعدة أندية، وبالفعل انضم إلى نادي ليتيكس لوفيتش في موسم 2013-2014 قبل أن ينتقل إلى العين ولعب خلال تلك الفترة 73 مباراة شهدت توقيعه على 25 هدفاً. ونظير تألقه أطلقت عليه الصحافة البلغارية لقب ميسي الأسمر بعد حصوله على لقب أفضل لاعب بالدوري البلغاري وتحديداً عقب تسجيله هدفاً مذهلاً تناقلته جميع وسائل الإعلام العالمية وكان على مرمى فريق نادي لودوغوريست ضمن الجولة الأولى من مسابقة الدوري البلغاري. وذلك عندما نجح في تجاوز جميع لاعبي الفريق المنافس حتى حارس المرمى قبل أن يودع الكرة الشباك في مشهد لا يمكن أن يتكرر دائماً في عالم المستديرة، وأعرب اللاعب عن سعادته بالهدف، مؤكداً أن جميع زملائه باتوا ينادونه ب ميسي الأسمر. سيرة ذاتية الاسم: دانيلو أسبريلا. مواليد: 12 يناير/كانون الثاني 1989. المركز: جناح أيمن. الطول: 177سم. الوزن: 76 كلم. رقم القميص: 70. ناديه السابق: ليتيكس لوفيتش.
مشاركة :