القاهرة: الخليج قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، عصام فايد، إن الدراسات الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية، أشارت إلى أن مصر بحكم ظروفها الجغرافية والاقتصادية، ستعاني الآثار السلبية للتغيرات المناخية، خاصة منطقة الدلتا، والتي تعتبر من أهم مناطق إنتاج الغذاء في مصر، وأن هناك مساحات كبيرة من الأراضي الخصبة معرضة للغرق، نتيجة لارتفاع منسوب البحر وتسرب المياه المالحة، وأن هذه المساحة تقدر ما بين 12 - 15%، من إجمالي مساحة الدلتا، لافتاً إلى أنه من المتوقع أيضاً أن يؤدي ارتفاع درجة الحرارة العالمية وما يترتب على ذلك من نقص المياه، وزيادة الآفات الزراعية إلى التأثير سلباً في الإنتاج النباتي والثروة الحيوانية والسمكية. وقال فايد، في كلمته خلال افتتاح فعاليات الاحتفال بيوم الغذاء العالمي، والذي نظمته الوزارة أمس، إن الحكومة تعمل على مواجهة التقلبات الجوية ومخاطر التغيرات المناخية المختلفة، ضمن السياسات والاستراتيجيات والبرامج الزراعية، لافتاً إلى أنه تم إنشاء المعمل المركزي للمناخ الزراعي، بهدف إنشاء شبكة أرصاد جوية تغطي المساحة الزراعية في مصر، فضلاً عن إجراء البحوث المتعلقة بالتطبيقات المختلفة لبيانات الأرصاد الجوية الزراعية، لإصدار التوصيات اللازمة للمزارعين للحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتقلبات الجوية على قطاع الزراعة. وأشار الوزير إلى أن مجال المناخ الزراعي به الكثير من التعقيدات وهو من المجالات الأكثر تشعباً في ظل التغيرات المناخية، التي يشهدها العالم في السنوات الأخيرة، والتي تشكل خطورة على العالم أجمع نتيجة زيادة المتوسط العالمي لدرجات الحرارة على سطح الكرة الأرضية، مما أدى إلى عدد من المشكلات البيئية الخطيرة كارتفاع مستوى سطح البحر الذي يهدد بغرق بعض المناطق في العالم. وقال عبدالسلام ولد أحمد، الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للزراعة والغذاء (الفاو)، إن المنطقة العربية من أكثر المناطق جفافاً وشحاً في المياه على مستوى العالم، وحصة الفرد من المياه العذبة بها انخفضت بنسبة الثلثين، خلال الأربعين عاماً الماضية، ومن المتوقع أن تنخفض بنسبة 50% أخرى، بحلول عام 2050.
مشاركة :