أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، جميع الأراضي الفلسطينية مع حلول عيد المظلات اليهودي (سوكوت)، بينما هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، بعد شهادتها ضد إسرائيل في مجلس الأمن. وأعلن الجيش الاسرائيلي إغلاق الضفة الغربية المحتلة، وجميع نقاط العبور مع قطاع غزة، مع حلول عيد المظلات اليهودي. وقالت متحدثة باسم الجيش لـ«فرانس برس»، إن القيود على حركة الفلسطينيين ودخولهم الى اسرائيل ستبقى حتى اليوم، بينما سيتم السماح للحالات الإنسانية بالمرور. وتقفل إسرائيل بصورة منهجية نقاط العبور الى الضفة الغربية، خلال الأعياد الكبيرة، خوفاً من وقوع هجمات. وبدأ عيد المظلات (سوكوت) مساء أمس، ويستمر سبعة ايام، ويعد من العطل التي تدفع عدداً اكبر من اليهود الى التوجه للحرم القدسي. وكانت مطالبة يهود متشددين بالصلاة في المسجد الأقصى سبباً لاندلاع موجة من المواجهات منذ مطلع أكتوبر 2015 أسفرت عن استشهاد 233 فلسطينياً ومقتل 36 إسرائيلياً، اضافة الى أميركيين اثنين وأريتري وسوداني. من ناحية أخرى، هاجم نتنياهو منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية بعد مشاركتها في جلسة مجلس الأمن غير الالزامية التي عقدت يوم الجمعة الماضي، في نيويورك، بدعوة من ماليزيا وأنغولا، وتناولت موضوع المستوطنات بعنوان «المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية: العقبات التي تحول دون السلام وحل الدولتين». وشارك رئيس منظمة «بتسيلم»، حجاي إلعاد، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول المستوطنات. وندد إلعاد بـ 49 عاماً من «الظلم، وباحتلال فلسطين والتحكم الإسرائيلي بحياة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية». وقال: «أناشدكم اليوم أن تتحركوا». وقال إنه «لا يمكن أن تحتل شعباً طوال نصف قرن وتتباهى بالديمقراطية، ولا يمكن انتهاك حقوق ملايين البشر والمطالبة بأفضليات دولية مع الاعتماد على تصريحات فارغة حول الالتزام بقيم حقوق الانسان». واعتبر نتنياهو في رسالة عبر «فيس بوك» أن الدعوة التي أطلقها إلعاد في مجلس الأمن هي «دعوة ضد اسرائيل»، متهماً «بتسيلم» بالسعي من خلال «الضغط الدولي»، الى تحقيق «ما فشلت في الحصول عليه من خلال انتخابات ديمقراطية في إسرائيل». وأضاف أن ما حصل «غير ملائم»، واصفاً «بتسيلم» بأنها منظمة غير حكومية «هامشية» وبعيدة «عن الواقع». وقال في رسالة أخرى، عبر «فيس بوك»، إنه طلب تغيير القانون من أجل منع الشباب من التطوع في «بتسيلم» في إطار الخدمة المدنية التي يمكنهم تقديمها بدلاً من الخدمة العسكرية.