ألقت الطائرات العراقية، أمس، عشرات آلاف المنشورات تتضمن تعليمات سلامة لسكان الموصل، قبيل انطلاق العملية العسكرية المرتقبة لاستعادة السيطرة على هذه المدينة التي تعد معقل تنظيم «داعش» في العراق. في وقت شهد قضاء هيت بمحافظة الأنبار عودة كثيفة للنازحين، بعد تحسن الأمن بدرجة كبيرة. وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية، إن طائرات القوة الجوية العراقية ألقت عشرات آلاف الصحف والمجلات على مركز مدينة الموصل، تحمل أخباراً مهمة وإحاطتهم بالمستجدات والحقائق والانتصارات. وعمد التنظيم إلى سحب الأطباق اللاقطة وأجهزة الاتصالات من السكان، وحدد نقاطاً اعلامية تبث فقط ما يرغبون بنشره كمصدر وحيد للمعلومات. • خروج جسر الحرية الاستراتيجي في الموصل من الخدمة جراء قصف للتحالف الدولي. كما منع التنظيم استخدام أجهزة الهاتف المحمول، وأوقف الخدمة في الأبراج الواقعة داخل المدينة. ومن جملة تعليمات السلامة التي تضمنتها المنشورات، دُعي سكان الموصل الى وضع أشرطة لاصقة على زجاج النوافذ لمنع تحطمها اثناء القصف، وتجنب مواقع الضربات الجوية لمدة ساعة، فضلاً عن الامتناع عن القيادة اذا أمكن. ويتوقع بدء عملية تحرير الموصل قريباً، في معركة يرجح ان تكون الاكثر صعوبة وتعقيداً في الحرب ضد «داعش». وقد تتسبب العملية في أزمة انسانية مع تحذير الامم المتحدة من انها قد تؤدي الى تشريد نحو مليون شخص مع اقتراب فصل الشتاء. وأعلن رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، أول من أمس، أن جميع الاستعدادات لعملية تحرير مدينة الموصل من «داعش» اكتملت وحان وقت بدء المعركة. في السياق، أعلن قائممقام قضاء هيت، مهند زبار، أمس، أن القضاء يشهد عودة كثيفة للنازحين. ونقل موقع «السومرية نيوز» عنه القول إن مركز قضاء هيت (70 كم غرب الرمادي) يشهد عودة كثيفة للنازحين، بعد تحرير جزيرة هيت شمال المدينة من التنظيم. وأضاف زبار أن «الوضع الأمني تحسن بشكل كبير جداً في مدينة هيت، ولم يعد هناك قصف لتنظيم داعش على مركز المدينة، بعد تحرير الجزيرة التي كان يستخدمها داعش منطلقاً لقصف مركز هيت». إلى ذلك، أفاد العميد محمد الجبوري من محافظة نينوى، أمس، بأن جسر الحرية الاستراتيجي خرج عن الخدمة، بعد تعرضه لأضرار بقصف جوي لطائرات التحالف وسط الموصل.