أكد مدرب منتخب الإمارات للسباحة وبطل العالم السابق في سباحة المياه المفتوحة «ملبورن 2007»، المصري محمد الزناتي، أن صناعة بطل أولمبي تعتبر من أهم الأولويات التي يجب أن يتم العمل عليها والاهتمام بها في الرياضة الإماراتية، مشيراً إلى أن لعبة السباحة تحتاج إلى سنوات من البناء وليس إلى شهور، وهو ما يعني صعوبة الإعداد لأي بطولة أولمبية قبلها بفترة. واعتمد اتحاد السباحة إقامة دورة دولية تخصصية لمعلمي ومدربي والسباحة، تحت عنوان «كيفية صناعة البطل الأولمبي»، خلال الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر المقبل، بمركز إعداد القادة في دبي، وذلك بعد نجاح الدورة الأولى لمدربي السباحة لبرنامج ستار الأميركي، التي أقيمت خلال سبتمبر الماضي، تحت رعاية الجامعة الأميركية في الإمارات، ولاقت نجاحاً كبيراً وإقبالاً من كل المهتمين بالألعاب المائية بدولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي. وقال الزناتي لـ«الإمارات اليوم» إن «صناعة البطل الأولمبي لا تتوقف فقط على التدريب اليومي أو المعسكرات، بل هي منظومة كاملة بالتعاون بين جهات مختلفة، تبدأ من السبّاح نفسه ومدربه والاتحاد والهيئة واللجنة الأولمبية، ولكن تبقى رغبة السباح هي الأهم في أن يساعد نفسه ليكون بطلاً أولمبياً، إضافة إلى عدد من النقاط؛ منها طرق التدريب والتغذية والإعداد النفسي للرياضيين، طريقة الانتقاء، الإعداد الخاص للأبطال، كيفية خلق بيئة رياضية ناجحة حول الأبطال، ثقافة البطولة، من هم أبطال المستقبل، مواصفات مراكز التدريب العالمية حول العالم، عقبات أمام طريق البطولة». ويحاضر الزناتي، بجانب المدير الفني السابق لمنتخب السباحة الأميركي، جاى الان بينر، والخبير الإنجليزي وسبّاح بريطانيا في أولمبياد «بكين 2008» و«لندن 2012»، روز ديفينبورت، وتم وضع برنامج الدورة خصيصاً ليتناسب مع كل المستويات لمعلمي ومدربي السباحة وكذلك للإداريين والمشرفين الرياضيين للألعاب المائية بأندية ومراكز الدولة. وقال مدرب منتخب السباحة: «أهم ما أتحدث فيه خلال الدورة هو كيفية الانتقاء، والإعداد النفسي والبدني للسباحين، إضافة إلى إلقاء الضوء على مجموعة من مراكز التدريب العالمية وما تحتويه من إمكانات أساسية لصناعة البطل، ومعوقات صناعة البطل بالمنطقة العربية وكيفية وضع طريقة لتحسين وضع السباحين العرب خلال السنوات المقبلة».
مشاركة :