ذكر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أميركا ان أكثر من نصف مليون من مرضى عمليات جراحة القلب تعرضوا إلى عدوى قاتلة بسبب تلوث الآلات المستخدمة في غرفة العمليات، إذ تم تسجيل 4 حالات وفاة و28 حالة عدوى. وقال موقع "دايلي مايل" أن حالات العدوى نُسبت إلى تلوث أجهزة معينة تُستخدم لتبريد قلب المريض وترك جسده دافئاً أثناء بعض عمليات القلب، بنوع من البكتيريا. وذكرت الشركة المصنعة للأجهزة ان تلوث هذه الأجهزة حدث في مصنعها في ألمانيا في العام 2014، مشيرةً إلى أنه تم العمل على تنظيفه. وأظهرت الفحوصات ان أنواع البكتيريا التي عُثر عليها في الأجهزة تعود إلى مجموعة من الأمراض الناشئة في سويسرا وولاية بينسلفانيا وأيوا وميشيغان. والبكتيريا الموجودة في الأجهزة هي من نوع "كايميرا" الفطرية، وهي موجودة عادة في التربة والماء ولا تتسبب بالأمراض للأشخاص الأصحاء، لكنها قد تكون خطرة على المرضى بعد إجرائهم للعمليات الجراحية، كما أن أعراض الإصابة بالعدوى البكتيرية بحاجة إلى أشهر لتبدأ بالظهور. وأعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تسجيل إصابة مريض واحد بالعدوى البكتيرية في كل مستشفى في البلاد على الأقل، وأن معدل إصابة مرضى جراحة القلب بهذه العدوى تراوح بين مريض واحد من بين كل مئة مريض، ومريض واحد من بين كل ألف مريض. وأشار الخبراء إلى عدم تعرض جميع المرضى الذين تم استخدام هذه الأجهزة في عملياتهم إلى العدوى. وسجلت 21 حالة إصابة بالعدوى البكتيرية في ثلاث مستشفيات في ولاية بنسلفانيا، وخمس حالات في ولاية أيوا، وحالتان في ولاية ميشيغان. وذكرت إدارة المركز ان الخطر كان أكبر بالنسبة للمرضى الذين يركبون صمامات القلب وبعض الأجهزة الأخرى التي يتم زراعتها لمرضى القلب. وقال طبيب في مركز السيطرة على الأمراض يدعى مايكل بيل أنه يجب على المرضى الذين سيخضعون لجراحة القلب المفتوح التماس الرعاية الطبية إذا واجهوا أعراض مثل التعرق الليلي، وآلام في العضلات، وفقدان الوزن، والتعب، أو الحمى، مؤكداً انه لا يجب تأجيل عمليات القلب الاضطرارية خوفاً من هذه العدوى.
مشاركة :