دعت الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة أمس، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجماعة الحوثيين إلى إعلان وقف النار «اليوم أو غداً»، فيما احتدمت وتيرة المعارك بين قوات الجيش و «المقاومة الشعبية» من جهة، والجماعة والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة ثانية، في جبهات تعز والضالع ومأرب وصعدة وشبوة. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعد محادثات في لندن شارك فيها وزيرا الخارجية السعودي عادل الجبير والبريطاني بوريس جونسون وموفد الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد: «الآن وقت تطبيق اتفاق وقف نار غير مشروط، وبعده يتم الانتقال إلى طاولة المفاوضات». وأوضح أن ولد الشيخ أحمد وجونسون يدعوان إلى أن يُنفَّذ وقف النار «في أسرع وقت، أي الإثنين (اليوم) أو الثلثاء». إلى ذلك، أعلن بيان لرئاسة الأركان في الجيش اليمني أنها تقدّر «الجهد الذي بذله أعضاء فريق تقويم الحوادث في القصف الذي تعرّضت له الصالة الكبرى قبل نحو عشرة أيام في صنعاء»، وتؤكد «حرصها على كشف ملابسات الحادث عند اكتمال تحقيقاتها الداخلية». ميدانياً، أفاد شهود بأن طيران التحالف العربي شن أمس غارة على معسكر للدفاع الجوي يسيطر عليه الحوثيون في منطقة الجميمة، شرق صنعاء، في حين استهدفت ضربات أخرى تجمُّعات للميليشيات في منطقة صرف المجاورة. وأضافوا أن غارة أخرى طاولت معسكر الدفاع الجوي في منطقة الغوش في همدان. في محافظة شبوة، أعلنت مصادر الجيش والمقاومة، أن ستة حوثيين قُتلوا في مواجهات، وفي قصف مدفعي في مديرية «عسيلان». وذكرت أن «اشتباكات اندلعت في جبهة لخيضر، في حين قصفت مدفعية المقاومة مواقع المتمردين في المنطقة». وفي مدينة تعز، أكدت مصادر ميدانية أن مواجهات عنيفة دارت بين القوات الحكومية والمتمردين شرق المدينة قرب «قصر الشعب». وأضافت أن خمسة حوثيين قُتِلوا ودُمِّر عدد من آليات المتمردين في وقت كثّفوا قصفهم المدفعي والصاروخي على الأحياء السكنية في المدينة، خصوصاً مناطق «ثعبات وحسنات وقرية الديم في جبل صبر». وزادت أن معارك ضارية تشهدها الجبهة الغربية من المدينة. وفي السعودية، كشفت مصادر لـ «الحياة»، فرار أعداد من المسلحين اليمنيين المتمرّدين عبر الحدود باتجاه مرتفعات جبلية في محافظة صعدة. وأكدت أن «قطع الإمدادات تسبّب في هزائم وخسائر فادحة للحوثيين في الجبهات كافة، ما اضطرّهم إلى الانسحاب». وتمكّنت قوات حرس الحدود السعودية والقوات البرية، في عملية نوعية خاصة، بمساندة طائرات التحالف، من القضاء على ٣٠ مسلحاً قبالة منفذ علب والربوعة. التهديد الصاروخي في واشنطن (أ ف ب) صرّح مسؤول أميركي بأن ثلاث سفن حربية أميركية رَصَدَت السبت ما يمكن أن يكون صواريخ أُطلِقت باتجاهها في البحر الأحمر. بعد تأكيدات سابقة لذلك. وذكر مسؤول في وزارة الدفاع أن مجموعة بحرية أميركية «تُبحر في المياه الدولية في البحر الأحمر رَصَدَت تهديدات ممكنة لصواريخ تقترب، واتخذت الإجراءات الدفاعية اللازمة». وكانت الولايات المتحدة اتّهمت المتمردين الحوثيين قبل أيام باستهداف سفن حربية أميركية بصواريخ. وأعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) الخميس أن الولايات المتحدة قصفت مواقع رادار للحوثيين بهدف «حماية» سفنها.
مشاركة :