تواصلت ردود الفعل المحلية المناهضة لوجود القوات التركية في محافظة نينوى، وجدد رئيس الوزراء حيدر العبادي رفضه مشاركة هذه القوات في الحملة المرتقبة لاستعادة الموصل. وقال في بيان إن «القوات العراقية هي التي ستحرر الأراضي من داعش»، ولفت الى أن وجود الأتراك على الأراضي العراقية «تجاوز على السيادة». وتابع أن «العراق لن يسمح لهم بالمشاركة في عملية تحرير الموصل بأي شكل من الأشكال، سواء بالتخطيط أو بالتنفيذ، لأننا لسنا في حاجة إلى قوات أجنبية تقاتل بالنيابة عنا». إلى ذلك، قال رئيس ديوان الوقف الشيعي علاء الموسوي أمس خلال خلال المؤتمر الأول لـ «التعايش السلمي ونبذ العنف»، إن «العراقيين قادرون على حل مشاكلهم مهما كان نوعها وحجمها»، وشدد على «عدم السماح لأي أجنبي بالتدخل في الشأن العراقي». وأضاف أن «العراقيين قادرون على تجاوز الأزمة والعراق بكل أطيافه موحد وحريص على أن يجتمع فيه الرأي على التعايش»، وزاد: «لا يسمح لأي أجنبي أو غريب في أن يتدخل فيه، وهذه الرسالة نرسلها الى كل من يستمع وينظر ويراقب». وتابع أن «هذا الاجتماع واللقاء المهم فيه رسائل عدة تؤكد للعالم أجمع والعراقيين، أن العراق بكل أطيافه ومكوناته موحد في هذه الأزمة ولا يسمح للأجنبي بالتدخل في ما بيننا»، لافتاً الى أن «العراقيين موحدون في السلم والتعايش». وأشار إلى أن «الرسالة الأخرى لهذا الاجتماع هي أننا لن ننثني أو نستسلم أمام هذه الحرب القاسية، واجتماعنا اليوم في المدائن التي كانت مبتلاة بالأعمال الإرهابية من قتل وذبح وتفجير وتهجير خير دليل، فرؤساء وشيوخ العشائر والعقلاء اجتمعوا لحل جميع هذه المشاكل»، لافتاً إلى أن «المدائن اليوم هي أنموذج للتعايش بين الجميع ونريد أن نرسل هذه الرسالة إلى الآخرين بأننا أقوياء أمام الإرهاب ولن نسمح بتمزيق بلدنا العزيز». وشارك في المؤتمر الذي نظمته الأمانة العامة للمزارات الشيعية ممثلون عن المرجعية الدينية في النجف وعدد من شيوخ الحوزة الدينية وديوان الوقف السني والوقف المسيحي ورئيس طائفة الصابئة المندائيين ستار جبار الحلو وشيوخ ووجهاء العشائر. وكان النائب الأول لرئيس البرلمان همام حمودي قال أول من أمس، إن بغداد سيكون لها «موقف مع أي طرف يريد التدخل بالشأن العراقي بعد هزيمة داعش»، ولفت إلى أن التخلص من التنظيم هو «القضية الأولى، وموقف العراق سيكون حازماً مع أي طرف يريد التدخل، سواء تركيا أو غيرها، ومن يتدخل سيكون في جبهة العدو».
مشاركة :