زعيتر: الرئيس ليس نتيجة اتفاق طرفين حرب: ألتزم قناعاتي ولو بقيت وحيداً

  • 10/17/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت الاعتراضات على الحركة السياسية التي تستعجل انتخاب رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون رئيساً للبنان، وأبرزها أمس، من وزير الاتصالات بطرس حرب ومن وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر. وأسف حرب لأن «المصالح هي التي تقرر المواقف، والمبادئ ندفنها ساعة نريد ونستعملها لكي نؤمن مصلحتنا وننادي بها ونتاجر بها ونرفعها شعارات ونرميها عندما تقضي مصلحتنا ذلك». ورأى من البترون «أننا نشهد نقطة تحول في تاريخ لبنان، وها نحن منذ سنتين ونصف السنة من دون رئيس جمهورية، ومؤسساتنا تنهار، وأمام هذا الخطر كلنا يسعى الى حلول، وتمنياتي ألا تتعارض الحلول مع المبادئ التي نؤمن بها ومع أن يتولى مسؤولية هذا البلد من هم قادرون على تحمل المسؤولية بروح المسؤولية لمصلحة هذا البلد وليس لتأمين مصالحهم الشخصية». وقال أن «الموقف الذي سأتخذه في هذا المجال، لا يمكن أن يتعارض مع المواقف التي تعودت أن أتخذها حتى ولو كنت وحيداً، لأنني لا أؤمن بأن أسير ضمن القطيع، ولا أؤمن بسياسة القطيع». واعتبر زعيتر «إننا نعيش في أزمة كبيرة لا تحل بتفاهمات أو صفقات ثنائية، بل المطلوب عقد وطني جامع نحققه من خلال تفاهم وطني واسع بين كل القوى السياسية، على قاعدة العناصر السياسية في طاولة الحوار، ولا بديل من الحوار بين اللبنانيين جميعاً». وقال إن «الساحة السياسية تمتلئ بصخب متعلق بملء الشغور الرئاسي، هذا الشغور الذي يستمر منذ حوالى السنتين ونصف السنة في ما يشبه الفضيحة الوطنية والسياسية والأخلاقية، بعد مسيرة من الحرد والتمنع عن القيام بممارسة الواجب الوطني، ويتحمل مسؤوليته كل من توانى أو قصر في حمل عبء المسؤولية والالتزام الوطنيين. اليوم يأتينا من يبشر بانتهاء هذا الشغور، وهذه إشارة طيبة بعدما انتظر اللبنانيون طويلاً، وكأن الموقع الأول يجلس على كرسيه هذا أو ذاك بمجرد القول هذه مشيئتي أو بمجرد جلوس طرفين معاً يصبح لزاماً على جميع مكونات الوطن أن تبصم على تفاهماتهما أو صفقاتهما». وقال زعيتر: «مهلاً ورويداً. ما هكذا تورد الإبل، اذ لنا في مجريات أحداث تاريخ لبنان السياسي آلاف الدروس، إن سبب خراب لبنان واستمرار تعليقه على صليب الأزمات، انما كان في الثنائية التي نؤمن ايماناً جازماً بأن أهم معاني اتفاق الطائف هو تجاوزها بل إسقاطها». واعتبر أن «رأس الدولة هو رئيس لكل اللبنانيين ونتاج عملية دستورية قانونية يتشارك فيها نواب كل الأمة، وليس محصلة اتفاق طرفين، مهما كان حجم حضورهما وتمثيلهما. وليس من المقبول وليس بالمستطاع، وهذا ما أكدته التجارب، تجاوز حركة «أمل» وما تمثل على المستوى الشعبي والوطني والرسمي. فالحركة حريصة بشخص رئيسها نبيه بري على حقها في ممارسة قناعاتها السياسية والوطنية، وهي التي يسجل لكتلتها النيابية أنها لم تتغيب ولو لجلسة واحدة عن جلسات انتخاب الرئيس، وهي بموقعها الوطني والمسؤول عندما تؤكد حقها هذا، فهي تعمل من أجل تمهيد الطريق امام الرئيس العتيد كي يكون وصوله الى قصر بعبدا نتاج توافق وطني عام وشامل، على طاولة حوار شاملة، تزيل من امام العهد الجديد كل الألغام المتوقعة، وهي قانون انتخاب جديد بعدما فشلت كل الأحزاب والكتل النيابية حتى تاريخه في إنجاز الاتفاق حوله، وهناك مشاريع واقتراحات قوانين للانتخابات النيابية، وحتى تاريخه لم تستطع لا هذه اللجنة ولا اللجان المشتركة ولا الهيئة العامة الاتفاق على قانون تكون قاعدته الأساسية نسبية، ولبنان دائرة واحدة. هذا موقفنا، ولكننا مستعدون دائماً للنقاش مع كل المكونات السياسية. هذا القانون يبعد عنا كأس قانون الستين المسبب للكثير من أزماتنا الوطنية، ولا يضع العهد الجديد امام خيار التمديد القاتل لمجلس النواب». وأوضح أن «من العقبات التي لا نتمنى أن يصطدم بها العهد الجديد تشكل الحكومة وليس تشكيل الحكومة والحصص كما يحاول بعضهم أن يصور، هنا نصل الى موقف الرئيس بري في موضوع السلة أو الميثاق الوطني أو التفاهم، وهذه التفاهمات إذا ما جمعناها فهي تحتاج لسلة لجمعها». وأشار الى أن «من العقبات بيان الحكومة الوزاري، وكلنا يعرف أنها حكومة تضم قوى سياسية لها علاقات اقليمية ومواقف سياسية وعملانية في ملفات المنطقة المحترقة، ولا نظن أن بمقدور أحد أن يقلل من شأن هذه المعضلة إن لم تحل مسبقاً. ومن دون هذا الاتفاق الناتج من طاولة حوار ليس من حل. تركوا طاولة الحوار وتخلوا عنها، فليتفضلوا بالنزول الى المجلس النيابي. وليربح من يربح، ومن يشعر بأنه صاحب التمثيل الأكبر والأوسع ويتمتع بشبكة تحالفات وتفاهمات كبرى عليه ألا يخشى الديموقراطية والدستور». وقال زعيتر: «نحن لسنا بحاجة الى شهادة حول موقفنا الوطني والسياسي، خصوصاً في ما يتعلق بأهلنا وإخوتنا المسيحيين. وحده الرئيس بري من بين المسؤولين والقادة في عالم العرب، دعا الى قمة عربية ليس على جدول أعمالها إلا وضع المسيحيين، خصوصاً في العراق. هو الذي أسس لمدرسة الطمأنينة والحماية وضرورة التواصل والمشاركة بين جميع اللبنانيين حسب منطوق الطائف. كفى ظلماً وتجنياً، ليس هكذا تكافأ مدرسة القائد المغيب السيد موسى الصدر».

مشاركة :