مقتل ثلاثة من الشرطة في تفجير نفذه انتحاريون في جنوب شرقي تركيا

  • 10/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول - (أ ف ب): قتل ثلاثة شرطيين أتراك عندما فجّر انتحاريون يشتبه في أنهم من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أنفسهم أمس الأحد خلال عملية للشرطة التركية ضد خلية نائمة في غازي عنتاب بجنوب شرق البلاد، على ما أعلن مسؤولون ووسائل الإعلام. وفجر الانتحاريون الذين لم يكشف عددهم حتى الآن، أنفسهم لتجنب اعتقالهم من قبل قوات الأمن خلال عملية لمكافحة الإرهاب في المدينة القريبة من الحدود السورية، بحسب وكالة أنباء الأناضول الحكومية. وقالت الوكالة إن الانتحاريين مرتبطون على الأرجح بتنظيم الدولة الإسلامية. وقال حاكم المنطقة علي يرلي قايا: إن ثلاثة شرطيين قتلوا في العملية، وفق ما نقلت عنه وكالة الأناضول. وأضاف أن ثمانية أشخاص بينهم أربعة سوريين، أصيبوا بجروح، موضحا أن السلطات علمت بأنه يجري التحضير لـ«اعتداء انتحاري» في غازي عنتاب ما مكن من كشف الخلية النائمة. وقال شهود لقناة «إن تي في» الخاصة إنهم سمعوا إطلاق نار في المنطقة التي يقطنها أساسا طلاب جامعيون. وأرسلت عدة سيارات إسعاف إلى المكان. وتشهد تركيا منذ أكثر من عام موجة هجمات تنسب إما لتنظيم الدولة الإسلامية وإما لمسلحين أكراد. وكان انتحاري على ارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية فجر نفسه في أغسطس 2016 خلال حفل زفاف كردي في غازي عنتاب ما أوقع 57 قتيلا بينهم 34 طفلا. وحذرت الولايات المتحدة في سبتمبر من مخاطر وقوع اعتداء في غازي عنتاب يستهدف الأماكن التي يرتادها غربيون وخصوصا سلسة مقاهي ستارباكس. واعترفت السلطات التركية بأن غازي عنتاب تشكل بؤرة للمتطرفين وشنت عمليات فيها وفي مدن أخرى لتفكيك خلايا نائمة. وجاء تفجير يوم أمس في هذه المدينة الحدودية في وقت تمكن مقاتلون من فصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا من طرد مسلحي «تنظيم الدولة الإسلامية» من بلدة دابق السورية القريبة من الحدود مع تركيا والسيطرة عليها. وبات اسم دابق لدى مناصري التنظيم بمثابة رمز للقتال ضد الولايات المتحدة ودول الغرب المنضوية في إطار التحالف الدولي الذي يشن ضربات جوية تستهدف التنظيم في سوريا والعراق. ويطلق التنظيم اسم دابق على أهم مجلة ترويجية يصدرها باللغة الإنجليزية ويتوجه عبرها إلى دول الغرب. وكان التنظيم وتزامنا مع الحشد العسكري للفصائل في محيط دابق، أورد في نشرته «النبأ» التي أصدرها الخميس، أن «هذا الكر والفر في دابق وما حولها (معركة دابق الصغرى) ستنتهي بملحمة دابق الكبرى». ويستند التنظيم إلى نبوءة دينية قديمة يرد فيها أن حشدا من الكفار يواجه جيش المسلمين عند بلدة دابق في ملحمة يُقتل فيها عديد من المسلمين، لكنهم ينتصرون في النهاية قبل أن تحل القيامة.

مشاركة :