الجيش الأمريكي يرصد محاولة كورية شمالية فاشلة لإطلاق صاروخ

  • 10/17/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - (أ ف ب): أعلن الجيش الأمريكي أنه رصد أمس الأول السبت محاولة فاشلة قامت بها كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ باليستي قوي متوسط المدى قادر على الوصول إلى قواعد أمريكية حتى في شمال المحيط الهادي. وتحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية تطوير أي برنامج باليستي أو نووي. وقد أطلقت هذا الصاروخ فيما يناقش مجلس الأمن فرض عقوبات جديدة على بيونج يانج في أعقاب محاولتها النووية الخامسة التي أجرتها في سبتمبر الماضي. وتخضع كوريا الشمالية لمجموعة من العقوبات الدولية منذ تجربتها النووية الأولى في 2006. وفي مارس الماضي، شددت الأمم المتحدة هذه العقوبات، لكن ذلك لم يمنع زعيمها كيم جونج-اون من إصدار أوامر بمتابعة برامجها النووية. وكتب الجيش الأمريكي في بيان أن «أنظمة مركز القيادة الإستراتيجية الأمريكية (يو إس ستراتكوم) رصدت ما هو في رأينا محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ كوري شمالي» في الساعة الـ3:33 بتوقيت جرينتش السبت الماضي. وأضاف الجيش الأمريكي أنه «على الأرجح صاروخ موسودان باليستي متوسط المدى»، الذي اختبر حتى الآن سبع مرات، تكللت واحدة منها بنجاح جزئي. وقال إن هذا الصاروخ «لم يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية». وأكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية محاولة الإطلاق الفاشلة من كوسونغ شمال غربي كوريا الشمالية. وغالبا ما تسارع واشنطن أو سيئول إلى إعلان عمليات الإطلاق هذه، لكن الوزارة لم تفسر لماذا لم يحصل الأمر نفسه لهذا الصاروخ. ويبلغ مدى الصاروخ موسودان نظريا ما بين 2500 و4000 كيلومتر. ويمكن في أضعف الحالات أن يصل إلى كوريا الجنوبية أو اليابان، وفي أقواها أن يبلغ القاعدة الأمريكية في جزيرة غوام في شمال المحيط الهادي. وأدان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية غاري روس ما اعتبره انتهاكا فاضحا لقرارات الأمم المتحدة، ودعا بيونج يانج إلى الامتناع عن القيام بتصرفات من شأنها زيادة التوتر المرتفع أصلا في شبه الجزيرة الكورية. وقال روس إن «هذا الاستفزاز لا يؤدي إلا إلى زيادة تصميم المجموعة الدولية على إنهاء الانشطة الممنوعة لكوريا الشمالية». وأضاف: «نحن دائمو الاستعداد للدفاع عن أنفسنا، نحن وحلفاؤنا، من أي هجوم أو استفزاز». ولم تشر وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية إلى عملية إطلاق هذا الصاروخ، لكن وكالة الأنباء الرسمية أوردت تصريحا لوزارة الخارجية يحذر الولايات المتحدة من أنها «ستدفع ثمنا باهظا» بسبب موقفها العدائي الذي «يجرح كرامة القيادة العليا». وهدد متحدث وزاري بالقول إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما «سيعرف الثمن الذي يتعين عليه دفعه قبل أن يغادر البيت الأبيض» مطلع 2017. وتحمل تخمينات حديثة مدعومة بصور للأقمار الصناعية، تؤكد عودة الحركة حول المنشآت العسكرية الكورية الشمالية، على الاعتقاد أن كوريا الشمالية تعد لتجربة نووية سادسة أو لإطلاق صاروخ بعيد المدى، وبالتالي للاثنين معا.

مشاركة :