واشنطن ولندن تبحثان فرض عقوبات على روسيا بسبب حلب

  • 10/17/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن – الوكالات: حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس الاحد من ان الحلفاء الغربيين يبحثون فرض عقوبات على اهداف اقتصادية في روسيا وسوريا بسبب حصار مدينة حلب. وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان قصف المدنيين في المدينة «جريمة ضد الانسانية»، فيما حضّ وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون موسكو على إظهار الرأفة. وقال جونسون في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري عقب محادثاتهما في لندن «توجد الكثير من الطرق التي نقترحها، وبينها فرض اجراءات اضافية على النظام وداعميه». وحذر من ان «هذه الامور ستضر في النهاية بمرتكبي هذه الجرائم، وعليهم ان يفكروا في ذلك الان». من جانبه حذر كيري من ان الرئيس الامريكي باراك اوباما لم يستبعد اي خيار للتعامل مع الهجوم الذي يشنه الرئيس السوري بشار الاسد. وتطرق الى فكرة فرض عقوبات، الا انه قلل من احتمال القيام بعمل عسكري، مؤكدا ان واجبه وواجب نظيره البريطاني «استنفاد» جميع الخيارات الدبلوماسية. وقال عقب محادثات مع مسؤولين فرنسيين وألمان «نحن نناقش كل آلية متوافرة لنا، ولكنني لم ألحظ رغبة كبيرة لدى اي احد في اوروبا لخوض حرب». وأضاف «لا ارى برلمانات الدول الاوروبية مستعدة لاعلان الحرب». وأكد: «دعوني أوضح أمرا، نحن ندرس إمكانية فرض عقوبات اضافية كما ان الرئيس اوباما لم يستبعد اي خيار عن الطاولة». وجاء لقاء كيري مع الوزراء الأوروبيين بعد محادثات أجراها مع روسيا وعدد من دول المنطقة في مدينة لوزان السويسرية ولم تفض الى نتيجة. وتحدث كيري بعد اجتماع لوزان عن «افكار جديدة» يفترض ان يتم توضيحها في الايام المقبلة لمحاولة التوصل الى وقف جديد لاطلاق النار أكثر متانة من الهدنات السابقة. وقال كيري «هناك أفكار كثيرة يجب التعمق بها سريعا على امل ان تسهم في حل المشكلات التي تعوق تطبيق وقف اطلاق النار السابق» الذي تم التوصل اليه. واضاف «لا يمكنني الخوض في تفاصيل هذه الافكار، لا يمكنني فعل ذلك علنا، لا أريد افساح المجال للتكهنات». من جهته، اكتفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالقول بعد الاجتماع في لوزان «توافقنا على وجوب الاستمرار في الاتصالات خلال الايام المقبلة». واضاف: «قلنا بوضوح انه ينبغي بدء العملية السياسية في اسرع وقت».وشارك في اجتماع السبت في لوزان الولايات المتحدة وروسيا وايران والعراق وقطر والسعودية ومصر وتركيا. ميدانيا أفاد المرصد السوري أمس الاحد بمعارك عنيفة بين الطرفين على جميع محاور القتال في وسط وشمال وجنوب مدينة حلب، مشيرا الى مقتل أربعة مدنيين على الاقل جراء غارات استهدفت احياء عدة في شرق المدينة. وفي الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، قتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأتان وأصيب 29 شخصا بجروح أمس الاحد جراء سقوط قذائف على حيي السيد علي والحميدية، وفق حصيلة جديدة لوكالة الانباء السورية الرسمية «سانا». الى جانب ذلك اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ووكالة الأناضول التركية الرسمية وفصائل مقاتلة مدعومة من انقرة أمس الاحد سيطرة مقاتلي الفصائل على بلدة دابق وبلدات اخرى في محيطها. وتحظى البلدة بأهمية رمزية لدى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لكنها لا تتمتع بأهمية استراتيجية مقارنة مع المدن الكبرى التي يسيطر عليها كالرقة في سوريا والموصل في العراق المجاور. وقال المرصد ان الفصائل المقاتلة والإسلامية سيطرت بدعم من الطائرات والدبابات التركية على دابق، قبل ان تسيطر في الساعات اللاحقة على بلدتي صوران واحتيملات المجاورتين.

مشاركة :