أكدت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة أنها سلمت أمس تقريرها الخاص بنفوق أسماك بحيرة “النورس” إلى محافظة جدة بعد الانتهاء من عمليات الفحص المخبرية وظهور أسباب النفوق، والتي عزاها لضيق القناة المائية للبحيرة، وانخفاض مستوى تركيز الأكسجين في ماء البحيرة، وزيادة الملوحة. ولم تحدد الهيئة الجهة المتسببة في ذلك، وقالت “هذه أبرز الأسباب التي ذكرتها الهيئة منذ بدء حادثة النفوق وتم تضمينها في التقرير”. وبحسب صحيفة الوطن, أوضح مدير العلاقات العامة والتواصل بأمانة جدة محمد البقمي أن لجنة التلوث البيئي بمحافظة جدة والمشكلة في وقت سابق من محافظة جدة وشركة المياه الوطنية وهيئة الأرصاد وحماية البيئة وأمانة جدة ووزارة البيئة والزراعة أوصت بالإسراع في تنفيذ شبكات الصرف الصحي وتطوير محطات معالجة الصرف الصحي وإغلاق مصبات المحطات وتحويلها داخل عمق البحر. وأكد أن النفوق لا يعود في مجمله لضيق مدخل البحيرة فحسب، لافتا إلى أن مصبات محطات المعالجة في جدة التي تضخ المياه غير المعالجة بشكل كامل أسهمت في الإضرار بالبيئة البحرية، وانتشار الطحالب الضارة التي تسببت في نقص الأكسجين الضروري للحياة البحرية. وأشار البقمي إلى أن الأمانة عملت في وقت سابق على إغلاق المصبات المخالفة بالتعاون مع جهات الاختصاص خلال السنوات الماضية التي تجاوز عددها 300 مصب مخالف، وطالبت شركة المياه الوطنية في توصية لها بتطوير محطات المعالجة الحالية لتتمكن من ضخ مياه معالجة بنسبة 100%. وحول المصبات النظامية الخاصة بمحطات المعالجة ومدى صحة تصريفها لمياه غير كاملة المعالجة، لفت البقمي إلى أن المعني بهذا الموضوع هيئة الأرصاد وشركة المياه الوطنية، حيث صدر من الأخيرة تأكيد على انتهاء مشروع شبكات الصرف الصحي واكتمال تنفيذه بنهاية العام 2015، والذي لم ينته بعد.
مشاركة :