النتائج الجزئية تشير الى تصدر ديوكانوفيتش انتخابات مونتينيغرو من دون حصوله على غالبية مطلقة

  • 10/17/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بودغوريتسا (مونتينيغرو) (أ ف ب) - تصدر حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته ميلو ديوكانوفيتش الذي يقود مونتينيغرو منذ ربع قرن، نتائج الانتخابات التشريعية الاحد، من دون أن يحصل على الغالبية المطلقة التي تتيح له التفرد بالحكم، وفق ما أظهرت النتائج الجزئية للجنة الانتخابية. وكانت شرطة مونتينيغرو قد اعلنت انها احبطت هجمات كان يخطط لتنفيذها عشرون صربيا عشية الانتخابات التشريعية، اتهمتهم السلطات بمحاولة اعتقال رئيس الوزراء واعلان فوز المعارضة في الانتخابات. ولكي يبقى رئيسا للحكومة، يتوجب على ديوكانوفيتش تشكيل ائتلاف كما في العام 2012 عندما تحالف مع ممثلي الاقليات الكرواتية والالبانية والبوسنية. ويتعلق الامر حاليا بمعرفة ما اذا كان سيحتاج الى البحث عن شركاء اضافيين، بهدف التوصل الى غالبية مطلقة (81 مقعدا). وبعد فرز ثمانين بالمئة من الاصوات حصل الحزب الديموقراطي للاشتراكيين برئاسة رجل مونتينيغرو القوي على أكثر بقليل من 40 بالمئة من الاصوات، اي ضعف عدد الاصوات التي حصل عليها حزب المعارضة الرئيسي، الجبهة الديموقراطية، الموالي لروسيا والمعارض لانضمام مونتينغرو الى حلف شمال الاطلسي. وشارك نحو 73،2 بالمئة من الناخبين في عملية الاقتراع، وهو ما يعتبر نسبة مشاركة مرتفعة. وتعليقا على اعلان السلطات احباط هجمات قبل الانتخابات، ندد رئيس الجبهة الديموقراطية اندريا مانديتش بما قال انها عملية "دعاية فجة". وقال قائد الشرطة في بيان انه كانت لدى المعتقلين "نية حمل السلاح" لتنفيذ "هجمات على المؤسسات والشرطة وممثلي اجهزة الدولة" وحتى "مسؤولين كبار". لكن النيابة العامة افادت في وقت لاحق في بيان "نعتقد ان هدف المجموعة الاجرامية كان توقيف رئيس الوزراء". وتابع "تضمنت الخطة (...) هجمات اثناء بث النتائج وتجمع المواطنين امام البرلمان، ومن ثم السيطرة على البرلمان واعلان فوز احزاب سياسية معينة". الا ان البيان لم يذكر آليات الهجمات المخطط لها ولا الاطراف السياسية المعنية. واكد القبض على المجموعة بينما كانت "تدقق في الاسلحة التي تم اعدادها مسبقا" لكنه لم يحدد طبيعة هذه الاسلحة. ولم تشهد مرحلة ما بعد الانتخابات حتى الان حوادث في هذا البلد الواقع في منطقة البلطيق والبالغ عدد سكانه 620 الفا وكان اعلن استقلاله عن صربيا في 2006 بعد استفتاء فاز به ديوكانوفيتش بغالبية ضئيلة. - استفتاء حول الانضمام للاطلسي- وسيعود للبرلمان المقبل امر المصادقة على انضمام مونتينيغرو للحلف الاطلسي الامر الذي تطالب المعارضة باخضاعه لاستفتاء. وترتبط مونتينيغرو وصربيا بعلاقات متوترة منذ ان كانت مونتينيغرو بين اول المعترفين باستقلال كوسوفو عن صربيا في 2008. كما يمثل الانضمام الى الحلف الاطلسي نقطة خلاف اخرى بينهما. وقال رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوسيتش انه لا يملك اي معلومات عن توقيف مواطنيه. لكنه لم يخف تشكيكه في الامر معتبرا ان "من الغريب ان يحدث هذا اليوم" مضيفا "في ما عدا ذلك الافضل ان ادير لساني ثلاث مرات واصمت". وبعد ان صوت في مدرسة ببيدغوريكا لم يقل رئيس وزراء مونتينيغرو شيئا عن الاعتقالات، واكد انه على ثقة بان بلاده ستمضي "باتجاه اهدافها الاوروبية واليورو اطلسية بنشاط واستقرار". وتساءل ديوكانوفيتش امام انصاره في آخر اجتماع انتخابي "هل سنكون جزءا من المجتمع الاوروبي المتطور، ام سنكون مستعمرة روسية؟". -"الدفاع عن حكم" ديوكانوفيتش - يرى معارضو رئيس الوزراء الذين يتهمونه بالتسلط وتجاهل الفساد ان ديوكانوفيتش يلجأ الى الرهانات الدبلوماسية لصرف النظر عن المشاكل الداخلية. وقال العامل سينيسا فاتيتش (42 عاما) الذي صوت في بودغوريتسا "البلد الذي لم يغير قادته كل هذه الفترة الطويلة، لديه مشاكل خطيرة". ومنذ الصباح اقيمت الحواجز قرب مقر البرلمان تحسبا لتظاهرات محتملة مساء. وسجلت تظاهرات عنيفة في المكان في 2015. وكان مانديتش اكد انه واثق بالفوز، داعيا انصاره الى الهدوء. وقال اثر اعلان اعتقال الصرب "كل شيء يستخدم للدفاع عن حكم ميلو ديوكانوفيتش. هناك فوضى كبيرة متوقعة هذا المساء ولكن فقط في مكتب رئيس الوزراء حين تعلن النتائج".

مشاركة :