أكد قائد عسكري أمريكي، اليوم الاثنين، أن العملية التي بدأتها القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش" قد تستغرق أسابيع "وربما أكثر". وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن، فجر اليوم، بدء عمليات استعادة مدينة الموصل، فيما عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها على 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل لتنظيم "داعش" في العراق. ووفق "فرانس برس" قال القائد الجديد للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند، إن "هذه العملية لاستعادة السيطرة على ثاني مدن العراق ستستغرق أسابيع، ومن الممكن أكثر من ذلك". وأضاف أن "المعركة تبدو طويلة وصعبة، لكن العراقيين استعدوا، ونحن نقف إلى جانبهم". ومنذ استيلاء "داعش" على الموصل قبل عامين، تقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً يضم اليوم أكثر من ستين بلداً ويقاتل تنظيم "داعش" في العراق وسوريا. ويشنّ هذا التحالف بشكل رئيسي ضربات جوية ويقوم بتدريب القوات المحلية وتأمين السلاح والتجهيزات لها، وقد تم نشر آلاف الرجال في العراق في مهمات تأهيل. وقال "تاونسند" إن التحالف قام بتأهيل وتجهيز أكثر من 54 ألف رجل من أفراد القوات العراقية. ووفق الوكالة الفرنسية يمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة "داعش"، بكارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة، إذا اضطر مئات الآلاف من المدنيين لمغادرة منازلهم والفرار مع ابتداء فصل الشتاء. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين: "أشعر بقلق بالغ بشأن سلامة نحو 1.5 مليون شخص يعيشون في الموصل، قد يتأثرون بالعمليات العسكرية لاستعادة المدينة من داعش". وأضاف: "العائلات معرضة لخطر شديد؛ إذ إنها قد تجد نفسها ضحية لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة". وعن سير العمليات خلال الساعات الماضية ناشد مجلس الموصل أهالي المدينة بعدم الخروج من منازلهم؛ حتى لا يقعوا تحت أيدي "داعش" الذي أعدم 58 قيادياً، وقال: تردنا معلومات مؤكدة بأن "داعش" منهار ولا معلومات عن نزوح. ومن جهتها، تتجه قوات البشمركة إلى مفرق الحمدانية التي تبعد مسافة 10كم من الموصل.. وقالت إخبارية "الجزيرة": البشمركة تسيطر على 7 قرى خلال 4 ساعات من عملية استعادة الموصل. ومن جهته، قال المتحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين: نحذر من حصول انتهاكات بحق المدنيين في الموصل على غرار ما حصل في الفلوجة، ولا توجد ممرات آمنة لخروج المدنيين. وقالت وسائل إعلام تركية: الجيش التركي يعزز مواقعه على الحدود العراقية بالدبابات. وكان تنظيم "داعش" استولى على الموصل ثاني أكبر مدن العراق خلال اجتياحه لشمال البلاد منتصف عام 2014، لكنها أصبحت الآن آخر المعاقل التي تخضع لسيطرة مقاتلي التنظيم الذين خسروا ثلثي المساحة التي كانت في قبضتهم خلال العامين الماضيين.
مشاركة :