سيف الدين الطرابلسي / الأناضول قالت مسؤولة في جمعية فرنسية معنية بشؤون الهجرة إن عدد طالبي اللجوء في فرنسا يمثل 0.09% من عدد السكان البالغ عددهم قرابة 59 مليون نسمة، وهو عكس ما يروج له إعلامياً بشأن ارتفاع عددهم. وفي حديث للأناضول، قالت ايميلي جلمان، المكلفة بقسم الدعم القانوني لطالبي اللجوء في جمعية "سيماد" (غير حكومية) العاملة في استقبال اللاجئين إن "هناك ارتفاعا في عدد طالبي اللجوء عام 2015، والذي وصل إلى 60 ألفا". غير أنها أضافت أن "هذا الارتفاع أقل بكثير مما هو متصور عند الرأي العام، الحقيقة أن نسبة الارتفاع بدأت منذ سنة 2013 وهي مستمرة إلى الآن". وبحسب جلمان سيماد فإن هناك 60 ألف طالب لجوء في فرنسا وصلوا عام 2015، تم قبول ثلثهم أي ما يقارب 20 ألف، فيما قدر هذا العدد بـ50 ألف عام 2014 تم قبول 14 ألف منهم، وهو نفس العدد لسنة 2013. وحول أسباب ارتفاع نسبة اللجوء، قالت جلمان إن "هذه ليست أعلى نسبة نعرفها في تاريخ فرنسا، ففي عام 2004 عرفنا أرقام مشابهة للتي نراها اليوم، كان جل طالبي اللجوء في تلك السنة من العراق، بسبب الغزو الأمريكي كان سنة 2003". وأوضحت جلمان أن "هناك علاقة بين الأزمات والحروب التي تقع في المناطق المحيطة بأوروبا وعدد الوافدين إليها طلبا للجوء، وبالتالي كل ما وقعت أزمات في محيط أوروبا هناك ارتفاع في الأعداد". وبحسب الأرقام التي تقدمها "سيماد"، فإن هناك ألف طالب لجوء على كل مليون ساكن في فرنسا أي أن عدد طالبي اللجوء لا يمثل الى 0.09% من عدد السكان الإجمالي في فرنسا البالغ 58.8 مليون نسمة. ووصف جلمان هذا الرقم بأنه "ضعيف جدا" إذا ما قورن ببلدان أوروبية أخرى مثل السويد وألمانيا وسويسرا، حيث تصل هذه النسبة في السويد إلى 0.3 %، أي أكثر من ثلاث أضعاف فرنسا، حيث استقبلت تلك البلد التي يبلغ عدد سكانها 9.5 مليون ساكن، 26 ألف لاجئ عام 2015. وتواصل المسؤولة في واحدة من أهم وأكبر الجمعيات العاملة على دعم طالبي اللجوء في فرنسا أن "هذه الأرقام تجعلنا نقول إن هناك تناولا غير موضوعي لهذا الأمر، هناك مآرب سياسية وراء تضخيم مسألة اللاجئين". وتابعت أن معظم طالبي اللجوء في السنوات الأخيرة هم من سوريا والعراق والسودان وجنوب السودان وأفغانستان. وهو ما تعلق عليه جلمان، قائلة إن "كل هذه المناطق تشهد نزاعات مسلحة وبالتالي تصبح مناطق طاردة". وبحسب آخر أرقام نشرتها وزارة الداخلية الفرنسية، فإن العدد الإجمالي للأجانب الموجودين في فرنسا عام 2015 لا يتجاوز 9% من عدد سكان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :