حذر معلقون إسرائيليون من التداعيات السلبية لفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، على دولة إسرائيل ومصالحها، على الرغم من إعلان ترامب ولاءه وتأييده لها. وفي مقال نشره موقع صحيفة معاريف الإسرائيلية، قال أودي سيجل، معلق الشؤون السياسية في القناة الثانية، إنه يتوجب الحذر من ترامب، لأنه لا يمكن توقع سلوكه، مضيفا أن المنظمات اليهودية واللوبي الصهيوني الداعم لإسرائيل لا يمكنه ممارسة الضغوط عليه، لأنه ليس في حاجة إلى الدعم المالي بفضل ثروته الطائلة. كما أوضح سيجل، أن نتنياهو بات يعي الخطورة الكامنة في انتخاب ترامب رغم خروج الأخير عن طوره في إظهار دعم إسرائيل، لأن أحدا هنا لا يعي حدود المناورة لدى ترامب وتوجهاته الحقيقية. وحذر سيجل من أن أهم سمات ترامب، تتمثل في أن لديه الاستعداد للرجوع عن تعهداته والعمل بعكسها تماما عندما يتبين أن هذا ما يخدم مصالحه. ونوه، إلى أنه في حال تبنى ترامب تصور مقربيه ومساعديه اليهود من إمكانية ضم إسرائيل للضفة الغربية، فإن هذا سيمثل سيناريو رعب لنتنياهو، حيث أنه في حال قبل هذا التوجه فإن هذا يعني تهديد الأغلبية اليهودية في إسرائيل على اعتبار أن الفلسطينيين في الضفة سيُمنحون حق التصويت، وفي حال رفض نتنياهو فإن هذا يدلل على زيف ادعائه بأن هذه المناطق تعود للشعب اليهودي. وأشار سيجل إلى أن ترامب يمكن أن يتحول للنقيض ويعلن تأييده لحل سياسي ويحدد سقفا زمنيا محددا ويطالب نتنياهو بالالتزام به دون تردد وهذا ما يشكل كابوسا بالنسبة لنتنياهو وإسرائيل، كما انه لم يستبعد أن يلجأ ترامب لتجميد المساعدات من أجل ممارسة ضغط سياسي على إسرائيل لقبول تصوراته. بينما أشار إلى أن كلينتون في المقابل يمكن الضغط عليها، وإجبارها على التوصل لتفاهمات مشتركة تضمن المصالح الإسرائيلية.
مشاركة :