تواصل الهجمات الإرهابية التي تستهدف الشيعة في العراق رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات بينها وتغيير العمل بأجهزة جديدة لكشف المتفجرات. العرب [نُشرفي2016/10/17] تنظيم داعش يكثف سلسلة هجماته ضد نقاط التفتيش في بغداد بغداد- قالت الشرطة ومصادر طبية إن انتحاريا فجر سيارة محملة بالمتفجرات عند نقطة تفتيش أمنية جنوبي بغداد الاثنين مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة 25 آخرين. وقالت المصادر إن الانفجار وقع في الوقت الذي كانت تمر فيه قافلة تقل مقاتلين شيعة عبر نقطة تفتيش اليوسفية التي تبعد 15 كيلومترا جنوبي العاصمة العراقية. وأضافت المصادر أن الانفجار تسبب في سقوط قتلى وجرحى من الشرطة وأفراد حراسة الموقع المسلحين ومن المدنيين والمقاتلين الشيعة. وكانت العراق قد شهدت السبت مقتل 46 شخصا على الاقل واصابة العشرات في ثلاثة هجمات، بينها تفجير انتحاري استهدف مجلس عزاء في حي الشعب ذي الغالبية الشيعية في بغداد واودى بـ34 شخصا وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية. والتفجير الانتحاري هو الاخير في سلسلة هجمات يشنها التنظيم المتطرف ضد الطائفة الشيعية واسفرت عن مقتل ستين شخصا في اقل من ثلاثة اسابيع. وقد وقع داخل خيمة عزاء بامرأة متوفية في حي الشعب ذي الغالبية الشيعية، واسفر عن مقتل 34 شخصا واصابة 36 بجروح. وفي بيان نقلته وكالة اعماق المرتبطة بالجهاديين، قال التنظيم ان "ابو فهد العراقي تمكن من الانغماس وتفجير سترته الناسفة وسط جموع الرافضة المشركين في احد المواكب الشركية في حي الشعب". وافاد شاهد كان قريبا من مكان التفجير ان الانتحاري دخل من فتحة صغيرة في نهاية الخيمة حيث كان يعد اصحاب العزاء الطعام للمعزين. وقال "شاهدت عشرات القتلى داخل الخيمة، وقمنا بسحب الجرحى الذي ملاوا الشارع بالدماء". وتحول مجلس العزاء بركة من الدماء وتحطمت الكراسي البلاستيكية وعمت الفوضى المكان. ويعتبر التفجير الذي وقع السبت واحدا من الاكثر دموية في بغداد منذ تفجيرات الكرادة التي وقعت في يونيو الماضي واوقعت اكثر من 300 قتيل. ودفعت تفجيرات الكرادة السلطات العراقية الى اتخاذ سلسلة من الاجراءات الامنية المشددة بينها وقف العمل باجهزة كشف المتفجرات القديمة والاستعانة باخرى بدلا منها، لكن التفجيرات لم تتوقف. كما اعلنت الشرطة العراقية، السبت، مقتل ثمانية من عناصر الشرطة الاتحادية في هجوم شنه مسلحون يشتبه بانهم جهاديون على ثكنة في جنوب شرق تكريت. وافاد ضابط في شرطة صلاح الدين "مقتل 8 وجرح 11 من الشرطة الاتحادية ومقتل 3 من المهاجمين وحرق سيارتين لهم في هجوم على ثكنة للشرطة الاتحادية في منطقة المالحة شرق قضاء الدور جنوب شرق تكريت". وقال المصدر نفسه ان مواجهات دارت بين المهاجمين والشرطة الاتحادية قرابة ساعتين وانتهت بعد وصول اسناد من الحشد العشائري فجر السبت. وفي اعتداء اخر، قتل مسلحان امرأة وثلاثة اطفال هم افراد عائلة قائد الحشد العشائري في منطقة الاسحاقي (90 كلم شمال بغداد). وقال عقيد في الشرطة "دخل مسلحان منزل الشيخ نعمان المجمعي قائد الحشد العشائري في ناحية الاسحاقي وقتلا زوجته واطفاله الثلاثة واحرقا الجثث والمنزل". واضاف "ثم هربا ودخلا منزلا مجاورا وسرعان ما فجرا نفسيهما بعد محاصرتهما". وتاتي هذه الهجمات مع استعداد القوات العراقية للتوجه الى محافظة نينوى لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم الدولة الاسلامية. ونينوى وكبرى مدنها الموصل اكبر المعاقل التي لا تزال بيد تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على مساحات شاسعة في شمال وغرب البلاد قبل اكثر من عامين. وثمة مخاوف من ان تتسبب المعركة بازمة انسانية اذ حذرت الامم المتحدة من نزوح اكثر من مليون شخص جراء القتال مع اقتراب الشتاء.
مشاركة :