قتل 25 سجينا على الأقل الأحد إثر اشتباكات بين فصائل متنازعة في سجن في ولاية رورايما في شمال البرازيل، بحسب ما نقل موقع جي 1 الإخباري عن مصادر رسمية. ومن بين السجناء الذين قتلوا خلال هذه المواجهات في سجن مونتي كريستو في باو فيستا عاصمة ولاية رورايما المحاذية لفنزويلا، 7 تعرضوا لقطع رؤوسهم و6 حرقوا أحياء، على ما أفاد مسؤول رفيع المستوى في وحدة العمليات الخاصة في الشرطة، موقع جي 1. مؤكدا أن الشرطة وضعت حدا لأعمال الشغب هذه. وكشف أوزييل كاسترو المسؤول المحلي في ولاية رورايما أن نحو مئة فرد من أهالي السجناء أخذوا رهائن خلال هذه الاشتباكات التي وقعت في فترة بعد الظهر خلال ساعات الزيارات العائلية. وبدأ الاشتباك عندما اجتاح سجناء جناحا منفصلا في هذا السجن في باو فيستا الواقعة على بعد 3400 كيلومتر من ريو دي جانيرو. وطالب هؤلاء السجناء بوجود قاضية من المحكمة الجنائية لكن عناصر من القوى الخاصة التابعة للشرطة دخلوا السجن وحرروا الرهائن الذين كانوا بأغلبيتهم من أمهات السجناء، واضعين حدا لأعمال الشغب. وكان السجناء يحملون سكاكين وقطعا خشبية، على ما كشفت زوجة سجين كانت داخل السجن عند وقوع الاشتباكات. وعزت جوانا مورا رئيسة نقابة عمال السجون في رورايما هذه الحادثة إلى سوء أحوال مراكز الاعتقال، مشيرة في تصريحات لصحيفة فوليا دي باو فيستا المحلية إلى أن ما حصل هو نتيجة قلة اهتمام حكومة الولاية بهذه المسألة، في ظل نقص حاد في التجهيزات الأمنية وعدد العمال وعناصر الأمن في السجون. وغالبا ما تقع أعمال عنف وشغب في السجون البرازيلية. وقد نبهت منظمات تعنى بحقوق الإنسان الحكومة مرارا وتكرارا للأوضاع المزرية في مراكز الاعتقال.
مشاركة :