اجتمعت لجنة حكومية مؤلفة من ستة أعضاء في مكتب رئيس الوزراء شينزو آبي في طوكيو اليوم الإثنين (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، لعقد أول اجتماع يتناول احتمالية تخلي الإمبراطور اكيهيتو عن العرش. وكان تم تشكيل اللجنة الشهر الماضي، بعدما أشار الإمبراطور (82 عاماً) لرغبته في التخلي عن العرش في مقطع فيديو نادر في أغسطس/ آب الماضي، بسبب مخاوف تتعلق بتقدمه في العمر. ومن المتوقع أن تجري اللجنة مناقشات مع خبراء بشأن الدستور والتاريخ والنظام الإمبراطوري، وتقدم مقترحاً بشأن تنازل الإمبراطور عن العرش لحكومة رئيس الوزراء شينزو آبي مطلع العام المقبل. ويشار إلى أن القانون الإمبراطوري الحديث في اليابان لا يوجد فيه بند بشأن تخلى الإمبراطور عن العرش. ويتردد أن حكومة آبي تريد وضع قانون خاص يسمح بتنازل الإمبراطور عن العرش بصفته حالة استثنائية، وذلك لتجنب تعديل على القانون الإمبراطوري الحالي يتطلب مناقشة قضايا معقدة مثل احتمالية تولى السيدات العرش. ويذكر أن اكيهيتو تولى عرش اليابان في يناير/ كانون الثاني 1989 عقب وفاة والده هيروهيتو، الذي كان يعد بمثابة "الإله" حتى ألغى هذه الصفة عقب هزيمة البلاد في الحرب العالمية الثانية. وخضع اكيهيتو لجراحة لعلاج سرطان البروستاتا في العام 2003. وقد أصيب بأمراض بسبب التوتر العام 2008، ومكث في المستشفى أكثر من أسبوعين، وأصيب بالالتهاب الشعبي في العام 2011 وأجرى عملية في القلب عام 2012. وتعد العائلة الامبراطورية اليابانية هي أقدم عائلة ملكية في العالم حيث تعود إلى 2600 عام.