--> --> قالت صحيفة كويتية إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد سوف يقصر فترة وجوده الولايات المتحدة الأمريكية ليعود عاجلاً إلى بلاده أثر التطورات الأخيرة في منطقة الخليج. ويقضي الشيخ صباح الاحمد حالياً، فترة نقاهة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد إجرائه عملية جراحية. وغادر المستشفى مساء الثلاثاء الماضي، بعد عملية جراحية بسيطة وناجحة طبقاً لوكالة الانباء الكويتية. ونقلت صحيفة عالم اليوم الكويتية في عددها امس، عن مصادر مطلعة ان الشيخ صباح سيعود إلى البلاد قبل نهاية الأسبوع الحالي، في إطار اهتمامه برأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضحت المصادر أن الكويت سوف تحاول جاهدة للحيلولة دون أية مضاعفات للأزمة الراهنة. وأشار مسؤول وصفته الصحيفة بالـمطلع إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زيارات مكوكية لمسؤولين كويتيين للعواصم الخليجية في سبيل الوصول إلى حل للأزمة وعودة العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي كما كانت في السابق. فعاليات كويتية تؤيد اجراءات المملكة من جهة أخرى نقلت صحيفة السياسية الكويتية عن فعاليات سياسية كويتية تأييدها لقرارات المملكة الأخيرة، وأجمعت على أن المملكة دولة كبرى تسعى للحفاظ على منظومة دول مجلس التعاون الخليجي من اخطار المتشددين والارهابيين, داعية كل دول المجلس الى اتخاذ خطوة مماثلة لمحاصرة جميع أنشطة المنظمات المشبوهة ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين. في هذا السياق، رأى المفكر السياسي د.أحمد المنيس ان تعامل السعودية مع الجماعات المتطرفة بهذه الشدة جاء نتيجة قيامها بممارسات عنف وتكفير لكل من لا يتفق معها، مبيناً أن الدول المتحضرة لها تاريخ في محاربة كل الافكار العنصرية مثل النازية والمنظمات التي تتبنى مبادئ التفرقة والتمييز لمنعها من اشاعة فكرها العنصري على بقية المجتمعات والدول. بدوره, وصف المحامي بسام العسعوسي القرار السعودي بأنه صائب 100 %؛ لأن (جماعة) الاخوان كانت ولا تزال تسعى إلى إبتلاع دول الخليج، مشيرا الى انه لا بد أن المملكة توصلت من خلال وزارة داخليتها الى معلومات مؤكدة لنية الاخوان زعزعة الامن والاستقرار في السعودية وبعض الدول الخليجية. ورأى المحلل السياسي بدر البيدان ان الكويت وبقية دول مجلس التعاون يجب ان تحاصر البؤر الارهابية سواء اكانت تنتمي لجماعة الاخوان او لغيرها، معرباً عن أمله بعودة البلدان التي اختطفتها الجماعات المتطرفة إلى مكانها الطبيعي.
مشاركة :